اكوام القمامة في مدينة الفيوم اصبحت في كل الشوارع والميادين وكأن المدينة تحولت الي مقلب للقمامة لم يخل شارع واحد من القمامة حتي ارقي احياء المدينة حي لطف الله. الذي يضم استراحة المحافظ ومبني مجلس المدينة ونادي المحافظة واندية المعلمين والتطبيقيين والزراعيين والاستاد الرياضي والرقابة الادارية وجمعيتي الشبان المسلمين والشابات المسيحيات ونقابات المعلمين والتطبيقيين. ففي مواجهة مجلس المدينة بحي لطف الله نجد اكوام القمامة علي سور مدرسة الامريكان امام صناديق تالفة تشوه المنظر العام لارقي حي بالمدينة. ولم تسلم المستشفيات من هذا المشهد غير الحضاري فهناك اكوام من القمامة تغطي اسوار مستشفي الرمد الحكومي بحي التفتيش بمدينة الفيوم. وفي منطقة النويري المتاخمة ايضا لمبني مجلس المدينة وعلي احد فروع ترعة بحر يوسف امام مباني واستراحات الري التي كانت مثالا للنظافة والرقي نجد تلال القمامة وعلي كورنيش البحر. وفي حي دلة الذي يقع فيه مبني الديوان العام ومديريات الزراعة والطب البيطري والطرق وهيئة محو الامية والمنطقة الازهرية والمعهد الديني والنجدة ويعتبر حاليا من الاحياء الراقية بالمدينة لايختلف الامر كثيرا, كما لم تخل احياء مصطفي حسن والحواتم والصوفي والشيخ حسن والبارودية وحي الجامعة من اكوام القمامة التي اصبحت تتصدر المشهد العام في تلك المناطق وتثير غضب الاهالي. ورغم الوجود المستمر للمحافظ الجديد المهندس احمد علي في شوارع المدينة وتوجيهاته المستمرة برفع القمامة والاهتمام بالنظافة فان اكوام القمامة تتزايد يوما بعد يوم. فلم يبرح احد من الباعة الجائلين مكانه مما يوقف حركة المرور للسيارات والمارة, كما لاتزال اكوام القمامة تحاصر الاحياء والمواطنين كفيروس خبيث يصعب الشفاء منه. يقول احمد سعيد( مهندس) ان اكوام القمامة اصبحت في كل الشوارع ولايوجد مسئول عن جمع القمامة في الاحياء ويضطر السكان لالقاء القمامة امام المنازل وبعض عمال القمامة ينقلونها الي اماكن اخري في الشوارع الرئيسية لكن سيارات القمامة لم تأت لنقلها فأصبحت الشوارع الرئيسية تغرق في القمامة. وطالب محمد جميل( صيدلي) بأن تكون هناك منظومة لجمع القمامة والتخلص منها. واضاف سامي عامل نظافة لاتوجد سيارات لنقل القمامة من الشوارع الفرعية والاحياء واننا كعمال نقوم باخذ عربات صغيرة( بحمار) من مربي الاغنام ويسمون العرب والذين يطوفون المدينة ليلا لتأكل الاغنام الزبالة وتترك ما تبقي منها مبعثرا علي الارض في الشوارع ونحن نجمع الزبالة ونعطيها لهم لتأكلها الاغنام.