بدون مجاملة

محمود معروف

سعدت بقرار تعيين المهندس شريف حبيب نائب رئيس مجلس إدارة شركة المقاولون العرب رئيساً لنادي المقاولون وهو اختيار صادف أهله وهو أجدر وأكفأ من يشغل هذا المنصب.. فهو نائب رئيس النادي وعضو مجلس الإدارة لأكثر من عشرين عاماً وتولي منصب رئيس قطاع الناشئين لسنوات عديدة وصعد علي يديه أكثر من عشرين ناشئاً للفريق الأول في مقدمتهم محمد صلاح ومحمد النني وهو صاحب صفقة بيع محمد صلاح لنادي بازل السويسري وإصراره علي عدم بيعه لأي ناد مصري أو عربي واثقاً أن إمكانات اللاعب الفنية العالية تؤهله للعب في أحد أندية الدوري الممتاز في أوروبا وهو ما حدث بالفعل وصار صلاح ألمع نجوم فريق بازل السويسري وتتهافت أندية انجليزية وألمانية وفرنسية وتفاوضه للانتقال إليها.. كما أنه أصبح مرشحاً ليكون أحسن لاعب صاعد في قارة افريقيا لعام 2012 وينافسه في ذلك اللاعب كلوتي "عقدة الزمالك"!
تربي شريف حبيب في أحضان نادي المحلة وعاصر الجيل الذهبي لفريقها الذي فاز ببطولة الدوري وصعد للمباراة النهائية وخسر أمام نادي كار الكونغولي منتصف السبعينيات.
محمد حبيب والد شريف حبيب وليلي حبيب هو الأب الروحي لفريق نادي غزل المحلة وهو الذي تعهد مسئولية الفريق وتكوين كل عناصره من أبناء مدينة المحلة دون الاستعانة بأي لاعب من خارجها ليكون كل الولاء لناديهم ومدينتهم ومحافظتهم الغربية.
عاش شريف حبيب مع والده صاحب الفضل علي فريق المحلة وعصره الذهبي.. تربي مع جابر يحيي والسياجي ومحسن النحريري وعبدالستار علي والسيد محرز وحنفي هليل وعبدالرحيم خليل ومحمود عبدالدايم ومحمد عماشة وعمر عبدالله وطارق السياجي وغيرهم.. وورث ابنه شريف حبيب حب فريق المحلة.. فريق مدينته ومحافظته وكان يساعد والده ليل نهار في توفير سبل الراحة للفريق وحل مشاكل اللاعبين أولاً بأول دون أن يشعر مسئولو الشركة.
انتقل هذا الحب وهذه الروح إلي نادي المقاولون العرب فاهتم شريف حبيب بقطاع الناشئين وقال إن هؤلاء هم الأمل وهم المستقبل وكانت نظرته صائبة فأصبح فريق المقاولون العرب من أبناء النادي وساعد علي ذلك إخلاص وحب أعضاء مجلس الإدارة بداية من المهندسين حسين عثمان وصلاح حسب الله وإسماعيل عثمان وعادل أيوب وحسن ناصف وعصام عباس وعبدالله العربي وإبراهيم محلب وقد تولي الأخير رئاسة الشركة 12 عاماً ونفس المدة رئيساً للنادي وشهدت الشركة والنادي علي يديه طفرة عظمي ونهضة كبري كالتي شهدها أيام حسين عثمان وصلاح حسب الله وإسماعيل عثمان وأثق أن النهضة سيشهدها النادي من جديد علي يد شريف حبيب ابن الشركة المخلص.
أما شقيقته ليلي شفاها الله وكيلة أول الوزارة في وزارات السياحة والشباب والرياضة والإعلام كانت نموذجاً مشرفاً.