عزيزي.. بمناسبة كثرة الكلام عن ضرورة عودة الدوري العام في هذه الأيام المشتعلة بالحرائق والخلافات في الداخل ومناوشات اسرائيل في غزة في الخارج وإذا لم يستأنف الدوري ستفلس الأندية.. أريد أن أسوق لك تجربة نادي طنطا أحد أندية المظاليم.. وكعادتي السنوية.. في وقت معين.. أسافر إلي طنطا درة الدلتا لأصلي في مسجد السيد البدوي.. ثم تذكرت بعد أن تركت المسجد نادي طنطا صاحب الصولات والجولات في الدوري الممتاز زمان.. فذهبت إلي النادي فتقابلت مع نجوم الزمن الجميل رضا سامي وزقلط نجوم الخمسينيات والستينيات.. وسعدت بمقابلة المهندس احمد رضوان وكيل منطقة الغربية وعضو لجنة المسابقات باتحاد الكرة وهو نموذج مشرف لرجال اتحاد الكرة كسلفه المرحوم عبدالقادر أبوفريخة الذي ترك بصماته التي لا تنسي علي نادي طنطا.. وعندما دخلت النادي كانت المفاجأة الكبري.. نادي طنطا الآن ليس نادي طنطا منذ فترة قصيرة.. الدنيا تغيرت تماما.. تطور كبير بل مذهل طرأ علي النادي العريق.. طرأ علي منشآت كلها.. تحول من مبان وقاعات قديمة متهالكة إلي قاعات علي أحدث طراز مع مبني اجتماعي متطور وحمام سباحة عالمي.. وحدائق تلقي عناية يومية في منتهي الجمال.. وبدأ البناء لصالة مغطاة علي أحدث طراز.. وراء كل ذلك رئيس النادي الحالي الرجل "الصبور" فايز عريبي ومجلس ادارته الذي صمم علي تنفيذ خطة لتطوير النادي بعد طول ركود واهمال صمم فايز عريبي ومعه أعضاء المجلس رغم كل المعاكسات والتصرفات الصبيانية من أعداء النجاح الموجودين في كل مكان.. عندما دخلت النادي ورأيت هذا التطور الكبير تذكرت رجلين دخلا التاريخ وهما المهندس محمد فرج عامر والمهندس حسين صبور وما أنجزاه في ناديي سموحة والصيد. وعلمت ان الذي بدأ "ثورة التجديد" النائب المحترم المرحوم حسام عوض ظهير نادي طنطا سابقا وعضو مجلس الشعب ورئيس لجنة الشباب والرياضة في المجلس سابقا.. ولا ننسي المستشار المشهور صاحب المواقف الخالدة أحمد الزند الذي رأس النادي بالتعيين خلال فترة عصيبة مر بها النادي!!! وجلست مع نجمي النادي زقلط ورضا سامي والمهندس احمد رضوان نتذكر أمجاد هذا النادي القديمة.. وهو النادي الذي أهدي النادي الأهلي خير لاعبيه توتو وعبدالجليل حميدة.. توتو مدافع الأهلي الذي أحرز له أهم البطولات وعبدالجليل وهو اللاعب الوحيد الذي استقبله عبدالناصر عام 1960 في منزله وكرمه بمنحه 150 جنيها من جيبه الخاص حينما فزنا علي السودان في الخرطوم وتأهلنا لأوليمبياد روما.. وهو النادي الذي أمد الفريق القومي بإبراهيم توفيق وقدورة وهو النادي الوحيد من الأقاليم الذي دربه مدرب أجنبي فريتز النمساوي الذي درب النادي الأهلي أيضا.. وكان فريتز صاحب أغرب طريقة لعب "1-10"!! كل الفريق يدافع ما عدا لاعبا واحدا.. لا أريد أن أطيل عليك.. ولكن اذا ذكرت طنطا فلا أنسي قط اثنين من خير نقاد مصر أحمد عبدالمهيمن وأحمد شوبير.. أبناء طنطا الأوفياء. كان هذا هو فاكس الصديق الكمبيوتر عادل هيبة مدير العلاقات العامة بالنادي الأولمبي.. شكرا له.