لأن خير الكلام ما قل ودل. لذا وباختصار لابد أن تجد الحكومة الموقرة حلا للمطبات العشوائية التي انتشرت كالسرطان في كل شوارعنا الفرعية قبل الرئيسية وتضاعفت أعدادها علي الطرق بشكل لافت ومؤذ بعد الثورة التي يبدو ان أبرز ما تحقق لنا بعد اندلاعها هو اندلاع شرارة الانفلات في كل شيء في غياب الدولة والقانون والوعي والضمير. أعلم اننا في زمن المطبات السياسية لكن ولأنها كلها مطبات فلا مانع من أن أشكو وغيري من أصحاب السيارات هذه الصورة البائسة التي صارت عليها طرقنا وشوارعنا التي يحكمها المزاج الشخصي.. أعلم وتعلمون ويعلمون وبعض العلم إثم ان المطب لابد له من ترخيص يراعي ما إذا كان الموقع المراد انشاء المطب فيه يتطلب ذلك أم لا.. وأعلم وتعلمون وكذلك تعلم حكومتنا المهتمة كثيرا بغلق المحلات مبكرا ان للمطبات معايير وشروطا قياسية سواء علي الطرق السريعة أو في الشوارع الداخلية.. لكن ما يغيظني انه رغم اني أعلم وتعلمون وتعلم الحكومة فإن شيئا لا يحدث إزاء هذه المطبات العمولة!!و يا سادة مطبات الطوب والأسمنت والزلط التي ينشئها الأهالي كل يوم وليلة ولا يفصل أحدها عن الآخر أحيانا أكثر من ثلاثة أمتار إن لم يكن أقل وبارتفاعات تقف أمامها السيارات عاجزة يفكر قائدوها في فزورة اجتيازها بسلام أم لم يعد بالإمكان السكوت عليه فهل من حملة لإزالة تلك المطبات العشوائية وعقوبات رادعة للمخالفين؟و من باب العلم بالشيء وربما الحسرة تستلزم الموافقة علي طلب انشاء مطب صناعي في طرق وشوارع أبوظبي توافر عدد من الشروط أبرزها أن تبعد المسافة بين المطبات المطلوبة والقديمة إذا وجدت 300 متر أو أكثر حسب الحاجة وأن يتم إنشاؤها وفق المواصفات القياسية وعلي يد هيئة الطرق وبموافقة المرور.. أما عن عقوبة المخالفة بإنشاء مطب صناعي غير مرخص فهي مثلا في تبوك بالمملكة العربية السعودية غرامة بحدين أدني 3000 ريال وأقصي 5000 ريال مع إلزام المخالف بإزالة المطب علي نفقته الخاصة!! هكذا الحال هناك أما هنا وفي بلدي فالمطبات البلدي يهواها الناس إلي حد الهوس ويتفننون فيها ليفكر أصحاب السيارات ألف مرة قبل المرور بشوارعهم ومن أمام بيوتهم.. العدوي أعراضها ظهرت أيضا علي الطرق السريعة.. لذا فعليك عزيزي قائد السيارة المسكين أن تلتزم أولا بأهم شرط وهو أن تسافر نهارا وإلا فتتحمل عواقب القيادة ليلا في طرق مظلمة مطباتها "أهالي" و"حكومي" الأولي بلا معايير والثانية مطبات نهاري بلا دهانات فسفورية أو حتي لوحات ارشادية تنذر بقرب مطب!! أعرف انني أؤذن في مالطة وان حكومة قنديل أغلب الظن لن تضيء شعاعا واحدا للأمل بأن حلا لتلك المشكلة قد يأتي قريبا.. لكننا جميعا سنظل نؤذن وفي كل المشاكل.. وجميعا لن ننتظر الصلاة علي روح "مصر الجديدة"..!!