سيطر مقاتلون أكراد علي مدينتي الدرباسية وتل تمر في محافظة الحسكة شمال شرق سوريا بعد ضغوط ومفاوضات انتهت بخروج قوات النظام منهما. وذلك بعد ساعات من سيطرة مقاتلين معارضين علي مدينة رأس العين الحدودية مع تركيا. ذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان وناشطون أن مقاتلين من وحدات حماية الشعب الكردي التابعة لحزب الاتحاد الديمقراطي "فرع حزب العمال الكردستاني التركي" سيطر علي مدينتي تل تمر والدرباسية بعد محاصرة مديريتي الشرطة فيهما. بالإضافة إلي مقار للمخابرات العسكرية وأمن الدولة وغيرها من المراكز الأمنية لساعات طويلة. أوضح المرصد أن الاهالي شاركوا في الحصار واجروا مفاوضات مع القوات النظامية طالبين منها الانسحاب من هذه المقار لتجنيب مناطقهم معارك كتلك التي شهدتها مدينة رأس العين بين القوات النظامية ومجموعات مقاتلة معارضة انتهت بسيطرة هذه المجموعات علي المدينة..أضاف المرصد أن المقاتلين الأكراد سيطروا ايضا علي المعبر الحدودي مع تركيا في الدرباسية. وهو معبر صغير. بذلك. لم يعد النظام يسيطر عملياً إلا علي القامشلي والحسكة في محافظة الحسكة. وهما أكبر مدينتين في المحافظة. وعلي معبر القامشلي الحدودي مع تركيا. بينما أصبحت كل المعابر الأخري بين سوريا وتركيا في ايدي المعارضين. في غضون ذلك ذكر نشطاء أن اشتباكات القوات الحكومية السورية والمقاتلين المعارضين قرب الحدود التركية أدي إلي فرار مزيد من المدنيين إلي تركيا. ذكر رامي عبدالرحمن رئيس المرصد السوري لحقوق الإنسان أن نحو 20 ألف شخص فروا من المناطق الواقعة بالقرب من الحدود السورية - التركية خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية..أشار إلي أن بعضهم تمكن من دخول الأراضي التركية. فيما لجأ آخرون للمناطق الكردية داخل سوريا التي تشهد هدوءا بصورة كبيرة.