اقتحمت سيارتان ملغومتان معسكراً للقوات النظامية في الحديقة الخلفية لنادي الضباط بمدينة درعا السورية أمس وانفجرتا بفارق دقائق مما أسفر عن مقتل عشرين عنصرا من القوات النظامية واصابة اخرين، حسبما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان وتبعهما اشتباكات بين عناصر من القوات النظامية ومقاتلين من المعارضة، بينما ذكرت وكالة (سانا) السورية ان التفجيرين تسببا في اضرار مادية كبيرة. وذكر المرصد ان انفجارا ثالثا لم تعرف طبيعته وقع في ملعب في المدينة فيه نقطة عسكرية ايضا، من دون ان يوقع ضحايا. في الوقت نفسه، اشار المرصد الي وصول " تعزيزات عسكرية" للقوات النظامية الي محيط مدينة داريا بريف دمشق التي شهدت بساتينها اشتباكات عنيفة خلال الايام الفائتة. وأشار المرصد الي ان بلدات وقري في المنطقة منزوعة السلاح علي الحدود مع هضبة الجولان المحتل من اسرائيل تعرضت صباح امس لقصف القوات النظامية. في غضون ذلك، أوضح المرصد ان مقاتلين اكراد سيطروا الليلة قبل الماضية علي مدينتي الدرباسية وتل تمر في محافظة الحسكة شمال شرق سوريا بعد ضغوط ومفاوضات انتهت بخروج قوات النظام منهما، بهدف تجنيب المنطقة معارك بين القوات النظامية ومجموعات مقاتلة معارضة. واوضح المرصد ان المقاتلين الاكراد سيطروا ايضا علي المعبر الحدودي مع تركيا في الدرباسية، وهو معبر صغير. وبذلك، لم يعد النظام يسيطر عمليا في محافظة الحسكة سوي علي القامشلي والحسكة، وهما اكبر مدينتين في المحافظة، وعلي معبر القامشلي الحدودي مع تركيا. من جهته، اقترح المدعي العام السابق للمحكمة الجنائية الدولية لويس مورينو اوكامبو أمس الأول اصدار مذكرة اعتقال دولية ضد الرئيس بشار الاسد لوقف الحرب الاهلية، مشيرا الي وجود "ملف صلب" ضده. وقال في مقابلة مع شبكة (سي بي اس) التلفزيونية الرسمية الكندية انه يمكن ان يعهد تنفيذ هذه المذكرة الي "قوات دولية ومحلية". واعلنت الاممالمتحدة امس الأول في جنيف ان حوالي 11 الف سوري لجأوا الي البلدان المجاورة خلال 24 ساعة هربا من العنف، بينهم تسعة الاف الي تركيا والف الي الاردن والف الي لبنان، وذلك في احدي أكبر موجات اللجوء خارج البلاد منذ بدء الانتفاضة.