ركز خطباء المساجد أمس علي ثلاث قضايا. وانقسموا في تناولهم لموضوعات الخطبة.. ركز بعضهم علي تطبيق الشريعة. وركز بعضهم علي تجريم اغتصاب الأرض وبناء المساجد عليها. وركز بعضهم علي الدفاع عن الرئيس الدكتور محمد مرسي الذي اتهمه البعض بإغلاق مسجد السيدة نفيسة أمام جمهوره علي غير عادته بعد الصلاة باعتباره مسجداً به ضريح. ويؤم الصوفية. في الجامع الأزهر أكد الدكتور طلعت عفيفي وزير الأوقاف أن الدولة تشهد إصلاحات لا تخفي علي أحد. مطالباً بتوحيد الصفوف. والتكاتف في ظل الظروف التي تمر بها مصر. كما دعا المواطنين إلي التفاؤل وعدم اليأس حتي يتثني للبلاد استعادة مكانتها ووضعها الطبيعي بين الأمم. كما حذر من اتباع الفاسدين أو توليتهم الأمور. فدولة الباطل ساعة ودولة الحق إلي قيام الساعة. كما أكد الدكتور طلعت عفيفي أن تطبيق الشريعة من الحكمة. والإسلام قادم بأتباعه. مشيراً إلي أن الأمة الإسلامية شهدت هجمات كثيرة. ومعاناة كبيرة منذ التتار والصليبيين وغيرهم.. فلم تزد الإسلام إلا قوة. بعد الصلاة ارتفعت هتافات تنادي بتطبيق الشريعة الإسلامية داخل المسجد وخارجه. في مسجد الاستقامة بالجيزة التابع للجمعية الشرعية تحدث الدكتور محمد مختار جمعة عن قوانين الشريعة التي أعدت منذ فترة وجاهزة للتطبيق بعيداً عن الخلافات المذهبية.. إذن فلا مبرر للمماطلة في التطبيق.. لكنه دعا إلي أهمية تهيئة المجتمع أولاً لتطبيق الشريعة. وفي مسجد السيدة نفيسة تناول الدكتور الشحات عزازي الدعوة التي أقامتها إحدي السيدات ضد الرئيس مرسي تتهمه فيها بمحاربة مساجد الأضرحة. بسبب إغلاقه المسجد بعد الصلاة مباشرة.. فأكد أن نظام المسجد لم يتغير منذ زمن بعيد. والمسجد يظل مفتوحاً للساعة 12 مساءً. أما الضريح فيغلق الساعة التاسعة مساء لأن به صناديق نذور ويخشي القائمون علي المسجد من سرقتها بعد الظروف الأمنية التي لم تستقر بعد. وفي مسجد الكوم الأخضر بالهرم قال الشيخ سامي السرساوي الداعية السلفي إن هذا البلد "يقصد مصر" يحتاج إلي دكتاتور عادل. مشيراً إلي أن مسودة الدستور بها أخطاء كثيرة خاصة المادة الثانية التي تتحدث عن مبادئ الشريعة وليس الشريعة!! ووصف ما يقوم به الرئيس مع التيارات المختلفة بالطبطبة التي لا تصلح في إدارة الحكم. وفي مسجد نصر الإسلام تناول الشيخ إيهاب مجدي ما أثير حول اغتصاب البعض لأرض تابعة لمسيحيين لإقامة مسجد عليها. فتساءل: كيف يرضي مسلم أن يقف بين يدي الله مصلياً في أرض مغتصبة مستعرضاً آراء الفقهاء التي تحرم الصلاة في الأرض المغتصبة.. كما استعرض أمثلة من التاريخ الإسلامي في الحفاظ علي حرمة الأرض وحماية ممتلكات غير المسلمين. لدرجة أن سيدنا عمر خشي أن يصلي داخل كنيسة حتي لا يظن المسلمون بعده أن من حقهم إقامة مسجد بها. أما مسجد الخازندار بشبرا فقد تحدث الشيخ إيهاب معبراً عن أهمية تهيئة الأجواء والأرض لتطبيق الشريعة قبل التحمس لتطبيقها. فهناك واقع مرير تعيشه الأمة منذ أكثر من قرنين بعد سقوط الخلافة. فقد حدث خللاً في البيئة الفكرية المسلمة لنعيش حالة من الانفصام. لذا فنحن نحتاج إلي تدرج يعمل علي إزالة ما يعوق التطبيق أولاً. وفي مسجد رابعة العدوية بمدينة نصر تحدث الشيخ بسيوني عبدالعزيز عن معني حديث رسول الله "صلي الله عليه وسلم" الذي قال فيه لأبي هريرة: "اتق المحارم. تكن أعبد الناس.. وارض بما قسم الله لك. تكن أغني الناس.. وأحسن إلي جارك. تكن مؤمناً.. وأحب للناس ما تحبه لنفسك. تكن مسلماً.. ولا تكثر الضحك. فإن كثرة الضحك تميت القلب".