سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
«مفتى الإخوان» إماماً ل«مرسى» فى صلاة الجمعة.. و«قنديل» و«عفيفى» يغيبان الرئيس يصلى فى «السيدة زينب» لطمأنة «الصوفيين».. و«البر»: القائد الصالح مثل النبع الصافى يفيض منه الخير
أدى الدكتور محمد مرسى، رئيس الجمهورية، أمس، صلاة الجمعة بمسجد السيدة زينب، وسط حراسة أمنية مشددة حوّلت منطقة السيدة زينب إلى ثكنة عسكرية، وغاب نائبه المستشار محمود مكى، ورئيس وزرائه الدكتور هشام قنديل، والدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، والدكتور طلعت عفيفى، وزير الأوقاف.. وألقى الدكتور عبدالرحمن البر، عضو مكتب إرشاد جماعة الإخوان المسلمين، الملقب بمفتى الإخوان، خطبة الجمعة، وأمَّ الرئيس والمصلين فى الصلاة، وتعد هذه أول صلاة ل«مرسى» فى مسجد به ضريح، وهو ما اعتبره البعض رسالة إلى حب الرئيس لأهل البيت، خاصة بعد الأزمة التى نشبت بين وزير الأوقاف والصوفيين بعد تصريحه بمنع الصلاة فى المساجد التى تضم أضرحة، فيما استمر تصفيق المصلين لمرسى أثناء دخوله للمسجد. وخارج المسجد كثَّفت قوات الحرس الجمهورى والأمن المركزى من وجودها فى منطقة السيدة زينب، ووُجدت 15 سيارة أمن مركزى بالمنطقة، ووقف أفراد الأمن بطول شارع السيدة زينب لتأمين موكب الرئيس، ووجد أعلى المنازل قناصة، وقام الحرس الجمهورى بتفتيش المصلين مرتين أثناء دخول المسجد، وبداخله وُجد نحو 200 من عساكر الأمن فى زى مدنى وجلسوا خلف الرئيس وعن جانبيه الأيمن والأيسر وشكلوا 10 صفوف وتم التشويش على شبكات المحمول. ووُجد المئات من مريدى الطرق الصوفية داخل المسجد، وقام بعضهم بالنوم بداخله، وتركهم أفراد الحرس الجمهورى بطبيعتهم، وحضر «البر» قبل «الرئيس» وجلس فى الصف الأول، وأثناء دخول «مرسى» إلى المسجد، سادت حالة من الهرج والمرج، وهتف البعض له: «الرئيس العظيم أقال المشير»، وقام الرئيس بالصلاة ركعتين تحية للمسجد. وتحدث «البر» فى خطبة الجمعة عن صفات القائد القدوة، وذكَّر «مرسى» بصفات الرسول محمد، صلى الله عليه وسلم، ومعاملته لرعيته وأنه أوسع صدرا عند إساءة شعبه له، وأشار إلى معاملة عمر بن العزيز، خامس الخلفاء الراشدين، لرعيته، وطالب «مرسى» بضرورة نصرة الضعفاء والمساكين مثل الرسول، ودعا أن يصلح ولى أمر المسلمين فى مصر وإلى أن يحسن اختيار بطانته ووزرائه، وقال: «القائد الصالح مثل النبع الصافى يفيض منه الخير». وشدد البر على أهمية تطبيق الشريعة الإسلامية واعتبرها مفتاح الحياة، واتباع مبدأ الشورى فى الإسلام، وقال: «آن الأوان أن نرى صورة الإسلام الحقيقية فى الحكم والاقتصاد والاجتماع». وفى نهاية الخطبة، ذكر البر أن «مرسى» أشار له بضرورة التأكيد على المصلين بحرمة المسجد وأنه لا يجب التصفيق أو التهليل أثناء دخول القائد. وغادر «مرسى» المسجد وسط هتاف من المصلين «بنحبك يا مرسى»، وأمام المسجد نظمت وقفة لإنقاذ سوريا فى إطار الوقفات التى نظمت فى مختلف أنحاء الجمهورية.