كان لأهل المدينة في الجاهلية يومان عيد النيروز وعيد المهرجان أبدلهم ربهم خيراً منهما بعد الإسلام. "فبأي آلاء ربكما تكذبان". احتفل المسلمون هذا العام 2012م - 1433ه. بعيد الأضحي رقم 1425. لأن الحج فرض في السنة التاسعة للهجرة المشرفة. تماماً للنعمة وكمالاً للدين. "لمن استطاع إليه سبيلاً". وحج المسلمون في هذا العام ومعهم أبوبكر الصديق رضي الله عنه. وفي السنة التالية كانت حجة الوداع التي أعلن فيها النبي الكريم صلي الله عليه وسلم دستوراً للناس جميعاً يقضي بحماية حقوقهم وأرواحهم وأعراضهم وممتلكاتهم. وفي عيد الأضحي المبارك يحيي المسلمون ذكري خير الآباء. وأبر الابناء إبراهيم الخليل وولده إسماعيل عليهما السلام ويسعون لأداء فريضة الحج. التي نادي لها خليل الله عليه السلام. تنفيذاً لأمر ربه عز وجل. عن أنس - رضي الله عنه - قال: قدم النبي صلي الله عليه وسلم ولأهل المدينة يومان يلعبون فيهما من الجاهلية "النيروز والمهرجان" قال عليه الصلاة والسلام: "قدمت ولكم يومان تلعبون فيهما في الجاهلية وقد أبدلكم الله بهما خيراً منهما يوم النحر. ويوم الفطر". كان العرب في الجاهلية خاصة أهل يثرب "المدينةالمنورة بعد الهجرة" يحتفلون بعيدين شهيرين من أعياد الفرس. عيد النيروز في شهر مارس من كل عام. وعيد المهرجان في شهر أكتوبر. كان الاحتفال قبل منهما يستمر ستة أيام. يسمي اليوم الأخير النيروز الكبير. والمهرجان الكبير ويشهدهما الملوك والأمراء وعلية القوم. اعتقد القدماء أن النيروز هو اليوم الذي خلق الله فيه النور. أو يوم المناظرة التي جرت بين موسي عليه السلام وسحرة فرعون "يوم الزينة" والمشهور أنه عيد الربيع. ولاتزال الاحتفالات تقام به في بعض مناطق العراق وإيران وتركيا وأقطار آسيوية أخري ويشبه عيد شم النسيم في مصر. قال البحتري وقد نبه النيروز في عنق الدجي أوائل ورد كن بالأمس نوما وعيد المهرجان يسمي بالفارسية "مهركان" بمعني عيد الوفاء. أو عيد رد المظالم. وقيل انه يوافق ذكري وفاة أحد الأكاسرة الظالمين الفاسدين. كان النبي صلي الله عليه وسلم يذهب لصلاة العيد ماشياً. من طريق ويعود من طريق آخر. قيل ليسلم علي أهل الطريق. أو لينال بركته أو لقضاء حاجات الناس. أو لإقامة شعائر الإسلام. وفضل عيدي الأضحي والفطر. يرجع إلي جمعهما بين بهجة العيد واستقامة الخلق. والتكافل والمودة بين الناس. وفي هذا العام اجتمع عيد الأضحي السنوي مع عيد الجمعة الأسبوعي. ونخلص الدعاء إلي الله أن يعود العيد القادم وقد تحسنت أحوال البلاد والعباد وكل عام وأنتم بخير.