سبب تسمية العيد بهذا الاسم لأنه من العود وهو الرجوع فهو يعود ويتكرر كل عام ولعودة الرحمة والإحسان والمغفرة من الله كل عام فعن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : ( قال الله عز وجل : كل عمل بن آدم له إلا الصيام ؛ فإنه لي وأنا أجزي به ، والصيام جنّة ، وإذا كان يوم صوم أحدكم فلا يرفث ولا يصخب ، فإن سابّه أحد أو قاتله فليقل : إني امرؤ صائم ، والذي نفس محمد بيده لخلوف فم الصائم أطيب عند الله من ريح المسك ، للصائم فرحتان يفرحهما : إذا أفطر فرح ، وإذا لقي ربه فرح بصومه ) رواه البخاري و مسلم . فعيد الفطر هو الفرحة الأولي للمسلم بفطرة في هذا اليوم ويوم العيد لة سنن ومستحبات ومكروهات وبدع نتعرف عليها فإننا المسلمين ليس لنا إلا عيدان عيد الفطر وعيد الأضحى لما جاء عَنْ أَنَسٍ-رضي الله عنه قَالَ: قَدِمَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الْمَدِينَةَ وَلَهُمْ يَوْمَانِ يَلْعَبُونَ فِيهِمَا فَقَالَ:(مَا هَذَانِ الْيَوْمَانِ؟) قَالُوا: كُنَّا نَلْعَبُ فِيهِمَا فِي الْجَاهِلِيَّةِ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-: (إِنَّ اللَّهَ قَدْ أَبْدَلَكُمْ بِهِمَا خَيْرًا مِنْهُمَا يَوْمَ الْأَضْحَى وَيَوْمَ الْفِطْرِ) رواة أبو داود - وهذان العيدان هما من شعائر الله التي ينبغي إحياؤها.وقد شرعت صلاة العيدين في السنة الثانية من الهجرة وواظب النبي صلى الله عليه وسلم عليها حتى فارق الدنيا. حكم صلاة العيد: ذهب بعض العلماء إلى وجوبها,وهذا مذهب الأحناف وقال شيخ الإسلام ابن تيمية: إن النبي صلى الله عليه وسلم واظب عليها ولم يتركْها ولا مرة واحدة واحتجوا بقوله تعالى (فصل لربك وانحر) أي صلاة العيد والنحر بعده,وهذا أمر،وأن النبي -صلى الله عليه وسلم- أمر بإخراج النساء من البيوت لشهادتها، والتي ليس عندها جلباب تستعير من أختها. وذهب بعض العلماء إلى أنها فرض كفاية إذا قام بها البعض سقطت عن الباقين هذا مذهب الحنابلة. وذهب فريق ثالث إلى أن صلاة العيد سنة مؤكدة وهذا مذهب المالكية والشافعية، واحتجوا بحديث الأعرابي في أن الله لم يوجب على العباد إلا خمس صلوات فينبغي على المسلم أن يحرص على حضورها وشهودها خصوصاً وأنّ القول بوجوبها قول قوي ويكفي ما في شهودها من الخير والبركة والأجر العظيم والاقتداء بالنبي الكريم.صلاة العيد لا أذان لها ولا إقامة، عن ابن عباس وجابر قالا: «لم يكن يُؤذَّنُ يوم الفطر ولا يوم الأضحى متفق علية وقال جابر بن سُمرة: صليت مع رسول الله rالعيدين غير مرة ولا مرتين بغير أذانٍ ولا إقامة» رواه مسلم. آداب العيد * - الاغتسال، والتطيب،ولبس أحسن الثياب: عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: كَانَ رسول الله صلى الله عليه وسلم يَغْتَسِلُ يَوْمَ الْفِطْرِ ويوم الأضحى رواة ابن ماجة وفي الصحيحين: أن عمر وجد حلة في السوق من استبرق تُباع فأخذها فأتى بها النَّبيَّ صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسول الله، ابتع هذه فتجمَّل بها للعيد وللوفود، فقال: (إنما هذه لباس مَن لا خلاقَ له) متفق علية . وكان الرسول عليه السلام يتطيب يوم العيد ولو من طيب أهله وكان له بُردٌ حمراء يلبسها يوم العيد . رواة البيهقي. * - الأكل قبل الخروج: لا يخرج حتى يأكل تمرات عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ:كَانَ رَسُولُ الله صلى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم لا يَغْدُو يَوْمَ الْفِطْرِ حَتَّى يَأْكُلَ تَمَرَاتٍ وَيَأْكُلُهُنَّ وِتْرًا.رواة البخاري . وإنما استحب الأكل قبل الخروج مبالغة في النهي عن الصوم في ذلك اليوم وانتهاء الصيام وقال : ابن حجر رحمه الله بأنّ في ذلك سداً لذريعة الزيادة في الصوم، وفيه مبادرة لامتثال لامرالله من لم يجد تمراً فليفطر على أي شيء مباح. * - التكبير يوم العيد: لقوله تعالى (ولتكملوا العدة ولتكبروا الله على ما هداكم ولعلكم تشكرون) . التكبير في عيد الفطر من وقت الخروج إلى الصلاة إلى ابتداء الخطبة فقط 0 * - مخالفة الطريق: يستحب الذهاب إلى صلاة العيد في طريق والرجوع من طريق آخر فعن أبي هريرة -رضي الله عنه قال: (كان النبي-صلى الله عليه وسلم إذا كان يوم عيد خالف الطريق) و قال: (كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا خرج إلى العيد يرجع في غير الطريق الذي خرج فيه) . * - التهنئة: يُستحبُّ التهنئة بالعيد، قال الحافظ ابنُ حَجَر: كان أصحابُ رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا التقوا يوم العيد يقول بعضهم لبعض: (تقبل الله منا ومنك ) وقال شيخُ الإسلامِ ابنُ تيميَّة: قد رُوي عن طائفة من الصحابة أنهم كانوا يفعلونه، ورخَّصَ فيه الأئمةُ كأحمدَ وغيرِهِ). * - صلة الرحم :واجتماع الأهل والأصدقاء والأقارب والتهنئه بالعيد ومصافحة كل من تعرفهم وزيارة الأرحام . * - صلاة العيد في المصلى : فهي سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم والصلاة في المسجد لسبب أو لآخر جائزة .* - اصطحاب النساء والأطفال والصبيان دون استثناء حتى الحيض و العواتق وذوات الخدور كما جاء في صحيح مسلم .* - أداء صلاة العيد * - الاستماع إلى الخطبة التي بعد صلاة العيد.