اعتقلت قوات الأمن الكثير من الذين حاولوا اقتحام مقر المؤتمر الوطني الليبي العام في ليبيا احتجاجًا علي العمليات العسكرية بحثًا عن مطلوبين في مدينة بني وليد. وطالبوا بوقف القصف الذي تتعرض له بني وليد المعقل السابق للعقيد الراحل معمر القذافي من قبل الجيش وعناصر وميليشيات من مدينة مصراتة. قال رئيس القوة الخاصة إن مهمته هي تأمين المدينة من الداخل بعد أن تقوم قوات درع ليبيا التابعة للجيش الوطني بتحريرها. وتتضمن أيضا حماية مراكز المدينة الحيوية ونشر الأمن والأمان بين سكان بني وليد وكذلك القبض علي عناصر النظام السابق الموجودين في المدينة من مختلف مناطق ليبيا والمطلوبين من نفس المدينة وتقديمهم للعدالة. أعرب الأمين العام لجامعة الدول العربية الدكتور نبيل العربي أمس عن قلقه البالغ إزاء تصاعد وتيرة أعمال العنف والقتال في بني وليد ومن الأنباء التي ترددت عن اقتحام مبني البرلمان الليبي في العاصمة طرابلس. داعيا جميع الأطراف الليبية إلي الاحتكام للوسائل السلمية في معالجة النزاعات الدائرة وتغليب المصالح العليا للشعب الليبي. كما أعربت موسكو في بيان لوزارة الخارجية عن قلقها لتطورات الأوضاع في بلدة بني وليد الليبية آملة في أن تتخذ طرابلس التدابير العاجلة لضمان أمن المدنيين أن المعلومات الواردة من ليبيا تشير إلي أن المواجهات أسفرت عن سقوط عشرات القتلي وإصابة أكثر من 200 أغلبهم من المدنيين والأطفال. كما أعرب الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون عن صدمته وحزنه إزاء القتال داخل مدينة بني وليد الليبية وحولها وبخاصة التقارير التي تشير إلي تزايد الخسائر في صفوف المدنيين بسبب القصف العشوائي. داعيا جميع الأطراف المعنية في بني وليد إلي الهدوء مشيرًا إلي أن هناك التزامات تقع علي عاتق جميع الأطراف بموجب القانون الإنساني الدولي. وذكر البيان أن الأمين العام علي اقتناع راسخ بأن السلطات الليبية يجب أن تكون قادرة علي توسيع نطاق سيادتها وسيطرتها علي جميع أراضي البلاد.