أعربت موسكو عن قلقها لتطورات الأوضاع في بلدة بني وليد الليبية، آملة في أن تتخذ طرابلس التدابير العاجلة لضمان أمن المدنيين الموجودين في منطقة النزاع. وذكر بيان بيان لوزارة الخارجية الروسية اليوم الاثنين أن "المعلومات الواردة من ليبيا والتي يجب التأكد من صحتها تشير إلى أن المواجهات التي تدور في محيط بني وليد بين القوى المؤيدة للسلطات الجديدة من جهة وأنصار النظام السابق من جهة أخرى، أسفرت عن سقوط عشرات القتلى وإصابة أكثر من 200 آخرين بجروح"، من بينهم عدد كبير من المدنيين والأطفال".
وأشارت الوزارة إلى تدهور الأوضاع الإنسانية في بني وليد.
وأوضح البيان أن هذه التطورات "دليل على أن السلطات الليبية لا تزال تواجه صعوبات خطيرة في سعيها الى فرض السيطرة على مناطق معينة من البلاد".
وتابع البيان: "في هذا السياق، نعرب عن قلقنا من التباطؤ في تشكيل الحكومة، إلى جانب عدم تحقيق إنجازات فعلية على صعيد تشكيل جيش وأجهزة أمنية فعالة".
وأعربت الخارجية الروسية عن أملها بأن تتخذ طرابلس "تدابير عاجلة لتسوية النزاع بالطرق السلمية ولضمان أمن المدنيين الموجودين على خط المواجهات ولتقديم كافة المساعدات المطلوبة إلى السكان" المتضررين.
من جانبها أعرب الأمين العام لجامعة الدول العربية الدكتور نبيل العربي اليوم الاثنين عن قلقه البالغ أيضا إزاء تصاعد وتيرة أعمال العنف والقتال في مدينة (بني وليد) الليبية ، وأيضا من الأنباء التي ترددت عن اقتحام مبنى البرلمان الليبي وقناة (ليبيا الحرة) في العاصمة طرابلس.
ودعا العربي - في بيان له اليوم - جميع الأطراف الليبية إلى الاحتكام للوسائل السلمية في معالجة النزاعات الدائرة ، وتغليب المصالح العليا للشعب الليبي على المصالح الفئوية للميليشيات والمجموعات المسلحة في هذه المرحلة الانتقالية الصعبة . مؤكدا ضرورة تضافر كل الجهود من أجل وقف جميع أعمال العنف والقتال الدائرة حاليا لتجنيب المدنيين الليبيين المزيد من الخسائر في الأرواح والممتلكات.
كما أكد الأمين العام استعداد الجامعة العربية لبذل مساعيها السلمية وجهودها مع مختلف القيادات السياسية الليبية من أجل وقف أعمال العنف واتخاذ ما يلزم من إجراءات للحفاظ على ما حققته الثورة الليبية من مكتسبات وحماية وحدة الشعب الليبي وأمنه واستقراره. مواد متعلقة: 1. الجيش الليبي يقصف بني وليد بعد فشل الوساطة 2. المقريف: المحاولات السلمية تعثرت ب"بني وليد" 3. مقتل 22 من الجيش الليبي في "بني وليد"