تغطية : ياسر حماية - رحاب فوزي - تصوير محمود صبري شاهد مشاجرة الصحفيين لتصوير سلمى انعقد اليوم في الثانية عشرة من ظهر الأربعاء، المؤتمر الصحفي للنجمة العالمية سلمى حايك في فندق سوفيتيل الجزيرة، قاعة أوبرا (1)، بمناسبة حضورها ضيفة شرف الدورة ال33 لمهرجان القاهرة السينمائي الدولي, ولقد أدارت الندوة الفنانة التونسية هند صبري. سلمي تأخرت عن المؤتمر ساعة كاملة، كانت تستعد فيها للدخول وفق ترتيبات أمنية كبيرة حيث امتلأت القاعة بعشرات الصحفيين من جميع الجنسيات في انتظار اللقاء المرتقب . بدأ المؤتمر بكلمة من هند صبري باللغة الإنجليزية عن حياة الفنانة سلمي حايك، إلا أن سلمي اعترضت وقالت للفنانة هند صبري أن تقول ما تعرفه عنها باللغة العربية، لأنها تعرف قصة حياتها كاملة، ولكن الجمهور العربي لا يعرفها. قالت هند: إن سلمى، ولدت في المكسيك لرجل أعمال مكسيكي من أصل لبناني، وأم مكسيكية من أصل أسباني. بدأت حياتها الفنية بالعمل في الإعلانات التليفزيونية بالمكسيك، وبعد أن حققت بعض النجاح، انتقلت إلى لوس أنجلوس، وبعد أن عملت بأدوار صغيرة في أفلام مختلفة بدأت سلمى تظهر كممثلة جيدة بعد دورها الساخن في فيلم (Desperado) عام 1995. وتعتبر سلمى أول ممثلة مكسيكية تصبح نجمة من نجوم هوليود بعد دورها الجريء في فيلم (Dolores Del Rio) اختيرت سلمى في استفتاء مجلة بيبول الأمريكية كواحدة من أجمل خمسين شخصا في العالم عام 1996. كما مثلت عدة أفلام دراما وجنسية بالإنجليزية والأسبانية، واقتحمت سينما هوليوود اقتحاما شديدا لدرجة أنها لُقبت ب"قنبلة هوليود، وكانت البطلة دائما بعدة مسلسلات مكسيكية، ومن أفلامها "اسك ذا دست" مع كوللين فيريل. سلمى حايك لديها طفل واحد من صديقها رجل الأعمال الفرنسي فرانسوا أونري بينو، الذي انفصلت عنه في منتصف شهر يوليو عام 2008، وأكملت سلمي قائلة إنها متزوجة الآن من رجل فرنسي غني جدا وأنها سعيدة بالحياة معه . وأجابت سلمى عمن سألها عن مصر والمصريين بأنها بلد جميلة، وأنها سعيدة بالمشاركة في هذا المهرجان، وأن الشعب المصري طيب جدا وجذاب . وعن ذكرياتها عن أول مرة جاءت فيها لمصر، ضحكت وقالت: سوف أحكي لكم موقفا كوميديا جدا حدث لي هنا في مصر, فمنذ 7 سنوات زرت الأهرامات وكنت سعيدة جدا بمشاهدتها وهناك قررت أن أركب جملا، وعندما صعدت فوجئت بصاحب الجمل يجري به وهو ينوي خطفي، ويقول لي سوف أتزوجك لأنك جميلة، ووقتها شعرت بصدمة هائلة حيث كان الشاب صاحب الجمل أسمر، ولم أر من أسنانه غير سنة واحدة، ووقتها ظل البوليس المصري يبحث عني، إلى أن وجدني . وأجابت سلمى عن عدة أسئلة أخرى: هل فكرت في تقديم شخصية ذات أصول عربية؟ في الواقع، لم تتح لي الفرصة لتقديم مثل هذا الدور لأنه من الصعب إيجاده، فالمنتجون خائفون من إنتاج أفلام تتحدث عن الشرق الأوسط، ولكن لدى حماس كبير لمثل هذا الدور . في بداية اتجاهك للسينما، كنت تقومين بأدوار محددة كدور الخادمة أو العاشقة المكسيكية، هل تشعرين بأن هذه الأدوار موجودة الآن في السينما ؟! أعتقد أن هذه الصورة تغيرت بشكل كبير وتطورت كثيراً، فأنا راضية تماماً عن كل ما قدمته، وأومن بأن الأدوار التي قدمتها بعد ذلك غيرت هذه الفكرة . ما مشاعرك تجاه الموقف الأمريكي من العالم العربي، خاصة بعد خطاب الرئيس أوباما في القاهرة الذي حرص فيه على تحسين صورة الولاياتالمتحدة ؟! أعتقد أن الرئيس أوباما لازال في بداية حكمه، وما قدمه من أفكار يحتاج بعض الصبر حتى يتحقق، ولكنني أشعر أننا لا نملك الكثير من الوقت، فالعالم يتغير حولنا بسرعة كبيرة ، ويحب علينا كبشر أن نواكب هذا التغير، وهذا الأمر لا يتعلق بالشرق الأوسط والولاياتالمتحدة فقط ، بل بالعالم أجمع. هل ترددت في الحضور إلى القاهرة، ولديك ما تودين قوله عن المهرجان؟ لم أتردد مطلقاً وقد جئت بطفلتي إلى هنا لأنني أحب الحضارة المصرية وأشعر بالأمان في مصر، وطفلتي أحبت القاهرة بشدة بعدما شاهدت هذه الحضارة العظيمة، وأحياناً أشعر أنني في منزلي. وأتمنى لو تلقيت دعوة أخرى من المهرجان للعودة من جديد. وانتهي المؤتمر سريعا لأن سلمي كانت على سفر.