كعادة فاعليات المهرجان، بدأ المؤتمر الصحفى لنجمة هوليوود سلمى حايك ضيفة مهرجان القاهرة السينمائى الدولى بالكثير من الصخب والضجيج من الحضور والذى استغرق ما يقرب من الربع ساعة، ثم ساد الهدوء أخيرا بعد محاولات شاقة قامت بها النجمة هند صبرى التى كانت تدير المؤتمر وهى تترجم أسئلة الصحفيين إلى حايك. وفى البداية رحبت هند صبرى بنجمة هوليوود الفنانة سلمى حايك فى مصر مشيرة إلى أنها ابنة رجل أعمال مكسيكى من أصل لبنانى وأم من أصل إسبانى، وحققت نجاحا كبيرا فى المكسيك وانتقلت بعد ذلك إلى لوس أنجلوس وهى تعتبر أول ممثلة مكسيكية تصبح نجمة من نجوم هوليوود الكبار ومن أشهر أدوارها « Desperado». وقالت حايك: «هذه ليست المرة الأولى التى أزور فيها مصر فقد كنت هنا منذ نحو ستة وعشرين عاما عندما كنت فى السابعة عشر من عمرى برفقة والدتى وخالتى ولم يكن والدى معنا وكانت بالفعل إجازة رائعة». وسألت حايك الحضور إذا كانوا يحبون أن يستمعوا إلى موقف طريف تعرضت له أثناء زيارتها للأهرامات فى المرة السابقة فوافق الجميع فقالت: «أثناء زيارتى السابقة للأهرامات ركبت الجمل ولاحظت أن الرجل الذى يمسك به ينظر إلى كثيرا فابتسمت له وهنا وجدته يتحرك بعيدا عن أسرتى وبدأ الرجل يأخذ الجمل ويجرى به بعيدا داخل الصحراء وظللت أصرخ وأنادى على أسرتى حتى رأتنى والدتى التى استدعت رجال الشرطة، وكان عمر هذا الرجل بين السبعين والثمانين عاما تقريبا وعلى الرغم من أنهم أوقفوه فإنه طالب أن يقايضنى بالجمل.. ورغم خوفى لكنى كنت سعيدة بهذه التجربة». ووسط ضحك الجميع، علقت النجمة هند صبرى قائلة «ولكنك لا يمكن أن تقايضى بالعالم كله وليس بجمل فأنت تستحقين الكثير» وأضافت سلمى قائلة «لكنى أحب أن أقول إن زيارتى هذه المرة لمصر مميزة ومختلفة لاننى برفقة زوجى وابنتى وأشاركهم كل شىء». وبدأت هند صبرى فى إلقاء الأسئلة التى كتبها الصحفيون وكان أول سؤال من جريدة «الشروق»: ما موقفك من قضايا الشرق الأوسط؟ وهل تهتمين بلبنان كاهتمامك بالمكسيك باعتبارك لبنانية الاصل ؟ وما شعورك تجاه جذورك المتعددة واإلى أى منها تشعرين بالانتماء؟ فأجابت قائلة: فى المكسيك هناك مجتمع لبنانى متميز وجالية لبنانية كبيرة والناس خارج بلادهم يتحدون ويتقربون من بعضهم بشكل أكبر خاصة فى بلد صغير كالمكسيك، وعلاقتى باللبنانيين قوية جدا فى المكسيك وأحب أن أوضح أننى فى المكسيك يرونى كاللبنانية وفى أمريكا يرونى مكسيكية وفى فرنسا بعد أن تزوجت رجلا فرنسيا يرونى أمريكية، ومع ذلك فأنا أشعر فى كل هذه الأماكن أننى عربية، لأن 75% منى عربى كما أننى مازالت أتمسك بكل العادات والتقاليد العربية والتى لا تختلف كثيرا عن العادات المكسيكية، أما عن دورى تجاه قضايا الشرق الأوسط فأنا أقوم بما أستطيع وأتمنى أن أقدم دور امرأة شرقية فى فيلم أمريكى ولكن الأمر فى غاية الصعوبة ولا يمكن بسهولة إيجاد هذا الدور ولكننى لن أستسلم وسأظل أبحث عنه فهو أمر سيسعدنى كثيرا «وحول إمكانية إنتاجها لفيلم سينمائى لاتينى.. قالت: «أنا حاليا أضع تركيزى كله على ابنى وزوجى وحياتى الخاصة وأشارك فى بعض الأفلام بحيث لا تتأثر حياتى الزوجية». سمعنا خطبة أوباما فما شعورك تجاهها واتجاهات السياسة الأمريكية تجاه الشرق الأوسط وهل تعتقدين أن ذلك سيؤثر على صناعة السينما؟ فأجابت سلمى حايك قائلة: «أعتقد أن عصر أوباما عصر جديد ويجب أن ننتظر بعض الوقت لأن التغييرات لا تحدث بسرعة، والوقت مازال موجودا لحدوث الكثير من التغييرات ،كما أن التغيير السريع أيضا له مشاكله الكبيرة لذا يجب التحرك بشكل جيد ومخطط والمسألة لم تعد مشكلة الشرق الأوسط وأمريكا فهناك خطأ ويجب أن نعرف ما هو لنصل إلى الحلول الجيدة». وماذا ستقولين لأصدقائك فى أمريكا عن مصر وهل شعرت بالأمان خلال زيارتك لها؟ «سأقول لهم إن مصر جميلة جدا وهى مكان رائع يجب أن يزوروه أما بالنسبة للأمان فقد أحضرت ابنتى معى وهو أكبر دليل على أننى أشعر بالأمان». وأضافت قائلة: ابنتى مبهورة بالمكان هنا وتعشق كل شىء تراه فزارت الأهرامات ولم تخف من المومياء وأنا بالفعل أشعر أننى فى بيتى». وأكدت سلمى أن سعادتها بالقاهرة تأثرت إلى زيادة نسبة التلوث فى الهواء التى قالت إنها كبيرة جدا ويجب أن تفعلوا شيئا للحد منها، وأشارت إلى أنها رأت آثار هذا التلوث من شباك الطائرة قبل أن تهبط فى مطار القاهرة. وعن إمكانية عودتها مرة أخرى لمصر قالت سلمى حايك: إن المسافة كبيرة جدا من لوس أنجلوس والقاهرة ولكنها تتمنى أن تعود قريبا. جدير بالذكر أن سلمى حايك تستعد حاليا بفيلم جديد «Grown ups» مع النجو ادام ساندلر وكريس روك وسيكون من نوعية الكوميديا السوداء وسيكون جاهزا للعرض فى شهر يونيو المقبل 2010 ويخرجه دينيس دوجان.