تمثل دراما رمضان 2015 تحدياً أمام بعض الفنانين الذين يخوضون أولى بطولاتهم بها هذا العام ليثبتوا جدارتهم بالبطولة وقدرتهم على منافسة نجوم الدراما الذين قدموا أعمالاً ناجحة وينتظرهم الجمهور كل عام مثل عادل إمام وأحمد السقا وكريم عبد العزيز وغيرهم من النجوم الذين يشعلون ماراثون رمضان هذا العام. وعلى الرغم من نجاح الفنانة دنيا سمير غانم في العديد من البطولات السينمائية وأدائها المتميز في الأدوار التي قدمتها بالدراما بدءاً من "للعدالة وجوه كثيرة" ووصولاً لمسلسل "الكبير أوي"، إلا أنها تمهلت كثيراً في اختيار العمل الذي تقدم به نفسها للجمهور كبطلة في الدراما أيضاً رغبة منها في الحفاظ على نجاحاتها السابقة والمكانة التي حفرتها في قلوب جمهورها، وكل هذه عوامل تمهد المشاهدين لاستقبال مسلسلها الجديد "لهفة"، لكن ما زال يواجهها تحدٍ آخر وهو عرض المسلسل في شهر رمضان الذي يضم مسلسلات لكبار النجوم. ونفس الأمر بالنسبة للفنان حمادة هلال في مسلسل "ولي العهد" أولى بطولاته بالدراما وثاني تجاربه بها بعد مسلسل "بدارة" الذي بدأ مشواره الفني به بدور صغير جسده أمام الفنانة معالي زايد، وكان هذا الدور بداية معرفة الجمهور به كمطرب ثم كبطل لعدد من الأفلام التي كوّن بها كانت قاعدة جماهيرية له وحققت نجاحاً جعل منتجي الدراما يحاولون استغلاله نظراً لكونه نجماً له جمهوره الذي يذهب الى السينما لمشاهدته وبالتالي سيحقق مشاهدة أعلي عندما يدخل بيوت المشاهدين بالدراما التليفزيونية. أما التحدي الذي تواجهه الفنانة شيرين عبد الوهاب في بطولتها التليفزيونية الأولى "طريقي"، فهو تغيير الفكرة السلبية التي أخذها الجمهور عنها بعد تجربتها الوحيدة في مجال التمثيل في فيلم "ميدو مشاكل" والذي جاء أداؤها به ضعيفاً، ولن نتعجل في الحكم عليها هذه المرة قبل عرض المسلسل خاصة أن البرومو الذي تم عرضه ظهرت به شيرين صامتة فلم يشاهد الجمهور كيف سيكون أداؤها لتكوين انطباعه الأول، وربما طورت من نفسها وخضعت لدروس في التمثيل، فمثلما أشاد بأدائها الفنانون الذين يشاركونها البطولة، من المهم أن يشيد الجمهور أيضاً بذلك لتستمر كممثلة وإلا عليها أن تكتفي بالغناء فقط. ويختلف الأمر مع الفنان طارق لطفي فالتحدى الذي يواجهه هو أنه ظل لسنوات طويلة محافظاً على نجاحه كممثل صف ثانٍ وقدم أدواراً محورية ومتميزة أضافت له كثيراً وزادت شعبيته، لكن هناك لعنة تطارد أحياناً ممثل الصف الثاني عندما يقدم أول بطولة له وهي أن الجمهور اعتاد عليه في الأدوار الثانية وليس كبطل، لكن أداء طارق لطفي الذي ظهر في برومو مسلسل "بعد البداية" أولى بطولاته، والإطار العام للمسلسل حيث الإثارة والتشويق يبشران بأنه سينجح هذه المرة أيضاً على الرغم من أنه يواجه تحدياً آخر وهو اختياره عملاً صعباً يحمل العديد من المطاردات ومشاهد الأكشن. أما الفنان أحمد فلوكس فكانت له تجربة بطولة سابقة في مسلسل سيت كوم "أحمد اتجوز مني" لكنها لم تحقق له النجاح الذي ينتظره، وشارك بعدها في عدد من الأعمال التليفزيونية بأدوار ثانية، لذا يظن البعض أن مسلسل "الدخول في الممنوع" الذي يقوم ببطولته هذا العام هو البطولة التليفزيوينة الأولى له وربما يكون هذا العمل هو شهادة ميلاد جديدة له ليصبح نجم دراما ينتظره الجمهور كل عام، خاصة أن فلوكس يقوم ببطولة مسلسل آخر هو "مشاعر حائرة" لكنه تم تأجيل عرضه واستئناف تصويره إلى ما بعد رمضان. ولم يستسلم الفنان هشام إسماعيل بعد فشل تجربة البطولة المطلقة الأولى له بفيلم "فزاع" حيث قرر أن يخوض تجربة البطولة مرة أخرى بمسلسل "التكية" الذي يجمعه بالفنانة انتصار وينتمي لنوعية السيت كوم، وربما تساعده الشعبية التي حققها في عدد من مسلسلات السيت كوم مثل "الكبير أوي"، ومسلسل "الباب في الباب" في نجاحه هذه المرة.