تنطلق مساء اليوم الخميس فعاليات الدورة الثامنة لمهرجان أبو ظبي السينمائي، وسط مؤشرات قوية عن سياسة لترشيد النفقات اتخذتها إدارة المهرجان، وبدأت معالمها تتضح مع توجيه مسئولي المهرجان دعوات إلى الإعلاميين والصحفيين لحضور وتغطية فعاليات الدورة الحالية، حيث ذهب الإعلاميون والصحفيون من دول مختلفة بتذاكر على الدرجة الاقتصادية رغم أنه في السنوات الأولى من عمر المهرجان كان يتم توجيه دعوات درجة أولى. كما أن المهرجان وجّه الدعوة لنجوم ليس لهم تواجد في السينما ويركزون فقط على الدراما التليفزيونية، خاصة أن هناك نجوم سوبر ستار سحبوا البساط من تحتهم، ويسير على السجادة الحمراء اليوم فنانون منهم حسن يوسف المبتعد عن السينما منذ سنوات والنجمة يسرا وهي أيضاً بعيدة عن السينما، ومعها نبيلة عبيد ولطيفة? وسمير صبرى? وبوسى، ومن سوريا تحضر سلافة معمار وقصى خولى? بالإضافة إلى المطرب والممثل اللبنانى وليد توفيق. وهنا تدور التساؤلات عن سبب دعوة هؤلاء الفنانين الذين لم يقدموا أعمالاً سينمائية منذ سنوات، حيث تردد أن بعض هؤلاء النجوم وافقوا على الحضور فقط من أجل أن يظهروا على شاشات الفضائيات وكاميرات المصورين في مهرجان سينمائي، ليحفظوا ماء وجههم السينمائي ولا يشعرون بالبعد عن السينما، وأنهم قبلوا باستضافة مخفضة التكاليف، في الوقت الذي رفضها نجوم السينما الحاليون. وكانت دورات مهرجان أبو ظبي الأولى تشهد حضورا قويا للنجوم السوبر، لأن إدارة المهرجان كانت تتبع سياسة البذخ، وكانت توفر إقامة فاخرة للنجوم، كما كان هناك "مصروف جيب" تتحمل الإدارة نفقته.