كوم حمادة:- قام عددا من سائقى سيارات النقل الثقيل مساء أمس بقطع الطريق الزراعي السريع في الاتجاهين أمام قرية "كفر مجاهد" بكوم حمادة، للمطالبة بإلغاء قانون حظر المقطورات وخفض ضريبة المرور وإلغاء الرسوم الخاصة بالموازين. وقد أصاب تجمهر السائقين الحركة المروية بالشلل التام لأكثر من ساعتين، وسط غضب شديد من المسافرين علي الطريق. كان عشرات من سائقى سيارات النقل قد تجمعوا منتصف ليل الأحد، وقاموا بإيقاف سياراتهم بنهر الطريق أمام قرية "كفر مجاهد" التابعة لمركز كوم حمادة، وقاموا بوإشعال النيران في إطارات الكاوتش القديم، ومنع مرور السيارات، مما أصاب الحركة المروية في الاتجاهين بالشلل التام، واصطفت السيارات في طوابير طويلة امتدت لأكثر من 5 كيلومترات. وقد رفض المحتجون فتح الطريق، رغم المحاولات المضنية، التي قام بها بعض قائدي السيارات الملاكي، وركاب الأجرة لإقناعهم بالعدول عن قطع الطريق، نظرا لتأخرالوقت ووجود سيدات في بعض السيارات وقلق أسرهن عليهن، مما أثار غضب المسافرين وحدثت بعض المناوشات، التي كادت تتطور لولا تدخل بعض العقلاء للتهدئة. وقد تلقت مديرية أمن البحيرة، إخطاراً من شرطة النجدة بالواقعة، فانتقل العميد أحمد حجازي، مأمور مركز كوم حمادة، وقوة من أفراد الشرطة والضباط، الذين حاولوا إقناع سائقى النقل باتباع الطرق الشرعية في رفع مطالبهم، ونجحوا في فتح حارة واحدة تسمح بمرور السيارات الملاكي لمدة نصف ساعة، لكن سرعان ما عاود المحتجون غلق الطريق مرة أخرى. وعلى ذات الطريق بالقرب من مدخل مدينة دمنهور، قام عشرات من سائقى سيارات النقل الثقيل بالتوقف على جانبي الطريق الزراعي، حيث طالبوا أيضا بتفعيل قانون حماية المستهلك علي مستلزمات السيارات من قطع غيار وإطارات كاوتش وزيوت، وإنشاء ساحات انتظار آمنة علي جاني الطريق. استمرت أزمة الطريق الزراعى حتى الثانية من صباح اليوم الثلاثاء، عندما بدأ بعض سائقى سيارات النقل الثقيل الانصراف تدريجيا، مما أتاح للسيارات الملاكي المرور، فيما يعتزم بعض سائقى النقل المبيت داخل سياراتهم علي جانبي الطريق. بوابة الأهرام