فنانة من طراز خاص.. شاركت في العديد من الأعمال الفنية بين سينما وتليفزيون.. استطاعت أن تحقق نجاحاً كبيراً في مسلسل "راجل وست ستات" الذي قامت ببطولته منذ سنوات لكنها اختفت وعادت لتشارك في ثلاثة مسلسلات رمضانية.. إنها الفنانة لقاء الخميسي التي نلتقي بها في هذا الحوار.. *بداية نود أن نسألك عن سر النشاط الفني الواسع الذي تعيشينه هذه الأيام خاصة وأن لك ثلاثة مسلسلات خلال شهر رمضان؟ ** أولاً أنا لم أكن مخططة لأن أظهر في ثلاثة مسلسلات في آن واحد، ولكن الأدوار الثلاثة أعجبتني وبصراحة "استخسرت" أن أتركها خاصة وأنها مختلفة عن بعضها البعض، ففي مسلسل "شمس الأنصاري" أجسد دور "عزيزة" التي تتزوج دون رضاها، ويتعامل معها زوجها بقسوة شديدة، ما يجعلها تقع في غرام "شمس"، الذي يؤدي دوره الفنان محمد سعد، وفي مسلسل "الإخوة أعداء" أجسد دور "لقاء" المرأة المستغلة التي تترك زوجها لتتزوج من منافسه في السوق من أجل المال، وفي مسلسل "الزوجة الرابعة"، أجسد دور "سميحة" إحدى زوجات الحاج "فواز الصياد" وهي شخصية شعبية تتميز بخفة الدم، وكل هذه الشخصيات مختلفة تماماً عن بعضها البعض. *عودتك القوية تأتي بعد غياب عامين.. ترى ما هي الأسباب؟ ** غيابي كان لظروف أسرية، حيث وجدت أن الحمل الأسري قد زاد بعد ولادة طفلي الثاني "آسر"، فقررت أن أبتعد عن الساحة الفنية لفترة، ولما جاءتني الأدوار الثلاثة ووجدتها مختلفة عن بعضها وافقت على تقديمها. *وماذا عن تربية الأطفال ... هل هي متعبة أم ممتعة؟ **الاثنان معاً، فتقويم السلوك والتربية الصحيحة عملية ليست بسيطة ولا سهلة، كما أنني أقوم في كثير من الأحيان داخل المنزل بدور الأم والأب معاً، فزوجي كما تعلم يكون مسافراً أغلب الوقت أو في التدريبات، فالأمومة عملية متعبة جداً فمثلاً عندما أقوم بالمذاكرة لأدهم أشعر بتعب كبير خاصة وأنه يحب أن يسأل عن كل شيء، ولكن عندما تظهر النتيجة وينجح أستمتع جداً، أضف إلى ما سبق أن الجيل الجديد جيل الانترنت لا يشبهنا حيث يحتاج إلى مهارات خاصة في التعامل معه. *تلاحظ في الفترة الأخيرة اتجاه عدد كبير من النجمات إلى الزواج والأمومة بعكس النجمات السابقات اللاتي فضلن الفن... فهل هذا اتجاه عام؟ ** أعتقد أنها صدفة، فبعيداً عن أن كل فتاة في الدنيا يكون أول وأكبر أحلامها أن تتزوج وترتدي الفستان الأبيض وتجلس في الكوشه، فإنها تحلم أيضاً باليوم الذي تكون فيه أم وتلعب مع أطفالها، ولكن في الوسط الفني يكون الوضع مختلفا، فهناك بعض الفنانات تشغلهن النجومية أكثر مما ينشغلن حتى بالأكل والشرب، وفي النهاية الأطفال رزق من الله مثلهم مثل المال بالضبط. *وبالنسبة لكونك زوجة ... كيف تساعدين زوجك الكابتن محمد عبد المنصف؟ **بعيداً عن كيفية مساعدتي فأنا أحب زوجي جداً، لأنه إنسان طيب، ويعرف الله حق المعرفة، ويتق الله في كل تعاملاته ومواقفه، ولكنه في نفس الوقت ليس له دراية بالألاعيب التي يتم فعلها، فهو حارس مرمى جيد يجيد مهنته ولا يعرف غيرها، فهو ليس كبعض اللاعبين الذين يدفعون أموالا لبعض الجمهور ليقوموا بعمل شو لهم أثناء المباريات، ولا هو ممن يدفعون هدايا لبعض الصحفيين ليكتبوا عنهم ويبرزوهم في البرامج، فهو لا يعرف سوى أن يتقن لعبته، ولذا كانت مساندتي له في أن يعمل ما عليه ولا يبالي لأن الله لا يضيع أجر من أحسن عملاً، وهو ما ترتب عليه انتقاله إلى فريق الجونة وتركه لنادي الزمالك، حيث اقتنع بكلامي عندما قلت له: "انتقل إلى المكان الذي ترتاح فيه نفسياً بغض النظر عن نجوميته". *وماذا عن شائعة طلاقك بعد الحلقة التي صرحتي فيها بأنه من يمنع عنك الأدوار؟ ** أولاً أنا لم أصرح أن زوجي منعني من أداء أي أدوار، وكل ما قلته أن حبي له وخوفي على بيتي وأسرتي تمنعني من أداء أدوار الإغراء أو أي مشاهد ساخنة، والغريب أنني متزوجة من عبد المنصف منذ أكثر من 6 سنوات، وخلال هذه الفترة سمعت شائعة طلاقي أكثر من 5 آلاف مرة، فأصبح الحديث فيها أمر لا معنى له، والأغرب من ذلك أنني لاحظت أن هذه الشائعة تكثر عندما أخرج مع عبد المنصف في إحدى المناسبات أو أتحدث عن حبي له في أحد البرامج، لدرجة أنني فكرت ألا أخرج معه مرة أخرى. *لو انتقلنا للحديث عن السينما... أين أنت منها الآن؟ وما سر ابتعادك عنها طيلة الفترة الماضية؟ **لم أبتعد عنها بإرادتي، ولكنني كنت مكرهه على ذلك، فقد عرض عليّ أعمال كثيرة ولكني كنت أرفض لأنها لم تكن في مستوى الأدوار التي أحلم بها، فبعد مشاركتي في دور البطولة أمام الفنان محمد هنيدي في فيلم "عسكر في المعسكر" توقفت فترة، من أجل ولادة أدهم، فوجدت أن ما يعرض عليّ أقل في المستوى من الفيلم، فقلت أنه لا يصح بعد التوقف أن أعود بفيلم أقل مما قدمته، وأنا مقتنعة في السينما تحديداً أن الفيلم الذي لن يضيف إلى رصيدي لا يجب المشاركة فيه، لأنه سيقلل من هذا الرصيد. *وما سر انسحابك من فيلم احمد عيد الأخير "حظ سعيد"؟ ** القصة أنني قرأت السيناريو، ووافقت على المشاركة رغم أن الدور لم يكن كبيرا جداً، وبدأت بالفعل أستعد للدور وأبحث عن الملابس والإكسسوارات الخاصة بالشخصية وكلها بكلمة شرف بيني وبين مخرج الفيلم طارق عبد المعطي، وبطله الفنان أحمد عيد، ومنتجه ولكني فوجئت وقت كتابة العقد أنه يعطني أجرا أقل من الأجر الذي حصلت عليه في فيلم "عسكر في المعسكر" والذي قدمته منذ ست سنوات، فأصبت بصدمة لأنه لا يعقل أن أحصل على أجر أقل مما حصلت عليه منذ 6 سنوات، فرفضت وفضلت الانسحاب. *يتردد أن معظم مشاكلك وانسحاباتك من الأعمال بسبب مشاكل مادية؟ **إطلاقاً.. فأنا لا أبحث عن المادة، فأنا مستعدة أن أقدم دورا في فيلم دون أي مقابل، ولكن بشرط أن يكون دورا جبارا، وإذا كنت تريد أن تعرف فعلاً العيب في من فعليك أن تشاهد المنتجين وهم يبحثون عن الأقل سعراً، بغض النظر عن الكفاءة أو الموهبة. *بصراحة... أين تجدين نفسك بين بنات جيلك ودفعتك في معهد الفنون المسرحية أو معهد السينما؟ ** أعتقد أن إجابته ليست عندي، ولكنها عند الجمهور، وحتى الجمهور ستتفاوت أراؤه واختياراته، فأنا أعمل واجتهد في عملي لأخرج أفضل ما لدي لأعجب الجمهور وأمتعهم، وفي النهاية التوفيق من عند الله. *وسط هذا الكم الكبير من الممثلات المصريات والعرب.. من هي الممثلة التي تنافس لقاء الخميسي؟ **لقاء الخميسي لا تنافس إلا نفسها، وموضوع المقارنة والمنافسة يكون على الأدوار وليس على الأشخاص لأن كل فنانة سواء مصرية أو سورية أو تونسية لها شخصيتها وطريقتها في الأداء وتركيبتها التي تجعلها تقدم نفس الدور بطريقة مختلفة لو قدمته فنانة أخرى.