هاجم صحفيون جزائريون المغنية اللبنانية إليسا بسبب امتناعها عن حضور المؤتمر الصحفي الذي كان مقررا انعقاده على هامش إحيائها حفل عيد الاستقلال الخمسين للجمهورية الجزائرية. وسارع الجزائريون بتدشين حملة انتقاد إليسا بعد أن اكتشفوا أنها تقاضت مبلغ 90 ألف دولار مقابل مشاركتها في الحفل رغم انها غنت بطريقة "بلاي باك"، حيث اتهموها بالاحتيال على الجمهور. فقد أكدت صحيفة "الشروق" الجزائرية انه عند تقديم اليسا أغنيتها الرابعة "عا بالي حبيببي"، فوجئ الحضور بحدوث عطل في المكيروفون، لكنّ أغنية "عا بالي حبيبي" ظلت تصدح في المكان، وهكذا اتضح لهم أنّ اليسا كانت تغني "playback". ونقلت الصحيفة أنّ النجمة اللبنانية حاولت الاحتيال على الجمهور حين اعتذرت قائلة "اسمحولي ريّح الصوت، الحق مش علي، الحق على جماعة الصوت لا تسامحوهم، جماعة الصوت عاطلين كثير". وسبق لإليسا أن تعرّضت لهجوم حاد من الصحافة التونسية عندما شاركت منذ عامين في مهرجان "قرطاج" وغنت أيضا بطريقة "بلاي باك" وخرج وقتها الجمهور ساخطاً ووجّه لها الكثير من النقد. اليسا التي خذلت جمهورها الجزائري حاولت استرضاءه عبر الغناء مباشرة بالمكيروفون، لكنّه لم يتجاوب معها، إضافة إلى ضعف الإقبال على الحفل بسبب ارتفاع أسعار التذاكر وعزوف العائلات عن الحضور خوفاً من الفوضى والشغب، خصوصاً أنّ الحفل أقيم في ملعب كبير، قسجّل حضوراً ضعيفاً، ما جعل اليسا تطلب من الجمهور أن يقترب إلى الأمام. وذكرت الصحيفة نفسها أنّ حفل اليسا كان من أفشل الحفلات، ولم تغنِّ المدة المتفق عليها. وذكرت أنّها غنّت لمدة ساعة و20 دقيقة بعدما اعتلت المنصة في حدود الساعة العاشرة والنصف على عكس ما كان متفقاً عليه، وانسحبت في حدود الساعة الحادية عشر و45 دقيقة على أساس تغيير ملابسها والعودة إلى جولة ثانية، لكنّها غادرت المنصة ولم تعد حتى لشكر الجمهور أو للإعلان عن اختتام الحفل كما هو معمول به. إذ ظلت الجماهير تنتظر عودتها حتى فاجأتها الجهة المنظمة بإعلان نهاية السهرة الفنية التي كانت واحدة من أفشل وأسوأ الحفلات التي تنظمها بلدية عنابة.