بعدما وعد الرئيس محمد مرسي بالتفاوض من أجل الإفراج عن الشيخ عمر عبد الرحمن- المسجون المصري الشهير بالسجون الأمريكية- حدثت حالة هرج ومرج لدى المصريين، البعض يحاول معرفة من هو "عمر عبد الرحمن" وهل هو مفتي الإرهاب كما يردد البعض أم أنه ضحية النظام البائد؟ اليوتيوب عبر عن حالة المصريين المرتبكة، من خلال إعادة عدد من الفيديوهات القديمة للشيخ للتأكيد علي أنه ليس إرهابيا كما يردد البعض، ولكنه رجل تقي مسلم عن حق كان يرفض الهجمات ضد أمريكا خاصة وأنه لاجئ لديها هاربا من حكم مبارك الظالم كما وصف هو شخصيا في عام 1993، داعيا المصريين لإسقاط مبارك. وفي أحد الفيديوهات يجرم عمر عبد الرحمن العنف والإرهاب و قتل النفس، نافيا عن نفسه اشتراكه في تفجيرات نيويورك التي وقعت عام 1993، والتي اعتقل على اثرها لتقضي المحكمة بسجنه مدى الحياة. ليعود اسم الشيخ عبد الرحمن من جديد بعدما ذكره رئيس مصر المنتخب الدكتور محمد مرسي في خطابه، واعدا بالتفاوض من أجل الإفراج عنه لترد السلطات الأمريكية علي هذا التصريح بأنه لا يجب التدخل في أحكام القضاء لديها. يذكر أن للشيخ عمر عبد الرحمن عدة فتاوى جدلية، ففي الثمانينيات أجاز قتل الأقباط والاستيلاء على أموالهم وفرض الجزية عليهم بهدف دعم الدعوة الإسلامية ونشرها والجهاد في سبيلها، وبعدها انتشرت موجة قتل الأقباط، ونهب محلات الذهب المملوكة لأقباط الصعيد. كما أباح قتل المفكرين المسلمين الذين يخالفون أفكاره، وكان على رأسهم منّظر الدولة المدنية فى مصر الكاتب والمفكر الراحل فرج فودة، الذي قتل بالرصاص في العام 1992. كما تمت محاولة اغتيال الكاتب الكبير نجيب محفوظ، حيث كانت فتوى عمر عبد الرحمن سببا في ذلك عام 1994، إلى جانب فتواه بحرمانية السياحة لأن مصر لا تحتاج لأموال السائحين "وفقا لنص فتواه".