بمجرد انتهاء كلمة الرئيس محمد مرسي في ميدان التحرير أمس، فتح الكثير من المسئولين ووسائل الإعلام الأمريكية النار على ما ذكره الرئيس المصري الجديد، عن تعهده بالسعي للإفراج عن الشيخ عمر عبد الرحمن المعتقل في الولاياتالمتحدة. وتوقعت وسائل إعلام أمريكية أن يؤدي هذا الإعلان إلى تعقيد العلاقات مع واشنطن، وتعميق الشكوك الأمريكية إزاء الرئيس المنتخب وجماعة الإخوان.
ويقضي الشيخ عمر عبد الرحمن بالولاياتالمتحدة عقوبة السجن مدى الحياة، بتهمة التورط في التخطيط لتفجير مركز التجارة العالمي في نيويورك عام 1993، وهو الحادث الذي أسفر عن مقتل ستة أشخاص.
من جانبها أفردت شبكة "إيه بي سي" الأمريكية تقريرا مطولا عن خطاب مرسي حمل عنوان "الرئيس المصري الجديد يتعهد بالإفراج عن المخطط لتفجير مركز التجارة العالمي".
وسارع السيناتور الديمقراطي من ولاية نيويورك، تشارلز شومر بالقول أن "الشيخ عبد الرحمن لن يغادر سجنه، وان ما قام به الرئيس مرسي يعد تعديا على ذكرى ضحايا برج التجارة العالمي، ويمثل بداية غير طيبة".
ومن جانبه ذكر عمدة مدينة نيويورك مايكل بلومبرج، أن عقوبة الشيخ عمر عبد الرحمن بالسجن مدى الحياة تعبر عن مجرى العدالة لرجل حاول أن يقتل أكبر عدد ممكن البرياء، متوقعا أن سكان نيويورك سيعارضون أي جهود للإفراج عنه.
وقال مساعد وزيرة الخارجية الأمريكية لشئون الديمقراطية وحقوق الإنسان مايكل بوزنر، إن واشنطن تتفهم أن هناك وضعا جديدا ورئيسا مختلفا في مصر، وأنها ستكون على اتصال دائم مع القيادة المصرية الجديدة لضمان وجود دستور يحمي الحريات ويصون كرامة المواطن.
أضاف بوزنر خلال مشاركته في مؤتمر في واشنطن حول حقوق اقباط مصر خلال المرحلة الراهنة أن "دورنا هو أن نكون مدافعين عن حقوق الإنسان والديمقراطية وأن نتأكد من أن كل مصري يمارس دينه بحرية، نحن نعلم أن هناك رئيسا جديدا مختلفا، ولكننا مصممون وعازمون على تحقيق مبادئ الحرية والحقوق المدنية".