إذا كنت ترى في نفسك ملكة التأليف والكتابة، فيجب عليك تنمية هذه الموهبة والاهتمام بها، فقد تصبح كاتبا مشهورا في أحد الأيام. عليك كذلك الاستفادة من خبرات وتجارب كتاب وكاتبات معروفين في عالم الأدب، سواء العربي أو العالمي. في هذا المقال نعرض عليك لقاء صحفيا تم مع الكاتبة الأمريكية الناجحة كارولين ستيفرمر المولودة عام 1955، والمتخصصة في كتابة سلاسل كتب الخيال التاريخي. وفي هذا اللقاء الصحفي تحدثت الكاتبة عن تجربتها في مجال الأدب: س - متى شعرت بالرغبة في أن تصبحي كاتبة؟ الكاتبة: مثل العديد من الكتاب والمؤلفين، شعرت بموهبتي في الكتابة منذ سن مبكرة. لم يكن لديّ وقتها (في سن الثامنة) تصور واضح بعد حول رغبتي في أن أصبح "كاتبة"، ولكني أتذكر بوضوح رغبتي في معرفة الكثير من المعلومات حول كل كل ما يدور حولي حتى أؤلف كتبا عنها. س- ما موضوع أول قصة كتبتها، وكم كان عمرك وقتها؟ الكاتبة: كنت استخدم آلة كاتبة عتيقة الطراز في المكتبة العامة لأكتب أول قصصي عندما كنت في الثامنة من عمري. كانت بطلة القصة بقرة اسم (موون). س - كيف ولماذا اخترت التخصص في مجال تأليف الكتب الخيالية التاريخية؟ الكاتبة: في الواقع، لم أختر أنا هذا المجال، بل هو الذي اختارني! فقد كانت هذه النوعية من الكتب هي المفضلة إليّ كقارئة، ومن كثرة ما قرأت منها أحببت أن أكتب في نفس المجال الخيالي، والذي أصبح مجال تخصصي الآن. س - ما أهم الكتب التي تحرصين على قراءتها، والمؤلفين الذين تفضلين كتاباتهم؟ الكاتبة: أي شي يكتبه هؤلاء أحرص على قرائته: ديانا واين جونز - إريكسين تشايلدرز - وباتريك لاي فيرمور. بالإضافة إلى ذلك تختلف نوعية الكتب والمقالات التي أحب قراءتها تبعا للوقت وحالة الجو وحالتي أنا النفسية. س - هل لك طقوس معينة في الكتابة؟ ما هي؟ الكاتبة: بمجرد أن ترد على ذهني فكرة جيدة، ابدأ في عمل بحث عن الموضوع لجمع أكبر قدر من المعلومات حوله، ولكني لا أبدأ في كتابة القصة قبل تخيل النهاية. أثناء الكتابة أجلس على مقعدي المفضل، وأقوم بكتابة مسودة للقصة أولا، ثم أعيد صياغتها بشكل كامل لأن القصة في الغالب ما تنتهي لتصبح شيئا مختلفا إلى حد كبير عما تخيلته في البداية عند كتابة المسودة الأولية. وأحيانا أحتاج لإعادة كتابة القصة أكثر من مرة، لكني لا أنصح أحدا ممن يهوى الكتابة أن يفعل مثلي، فأنا أدقق بشكل مبالغ فيه أحيانا. س - ما أهم ميزة في كونك كاتبة متفرغة؟ الكاتبة: أهم ميزة هي أن العمل ككاتبة محترفة ومتفرغة قد أتاح لي أن أحول هوايتي التي عشقتها طوال حياتي إلى عمل منتظم ومحبب إلى نفسي. س - وما أصعب عيوب هذه المهنة؟ الكاتبة: العمل على تأليف كتاب يشبه تكليف طالب بكتابة أطول موضوع تعبير يمكن لأحد تخيله، على أن يتوقف نجاح أو رسوب هذا الطالب على الدرجة التي سيحصل عليها عما كتب! وبرغم طول الوقت الذي يستغرقه هذا العمل مما يستلزم تفرغا له، فإن العائد المادي لا يتناسب أبدا مع الجهد والوقت المبذولين. لكني في جميع الأحوال لست نادمة على اختياري العمل ككاتبة متفرغة، لأنه المجال الذي أجد نفسي من خلاله وأتفوق فيه. س - لو لم تكوني كاتبة، ماذا كان من الممكن أن تصبحي؟ الكاتبة: لو لم أكن كاتبة، لاحترفت العمل كمرشد ثقافي للزوار في أحد متاحف الفن الكبرى، لكن حتى في هذه الحالة كنت سأمارس هواية الكتابة في أوقات فراغي.