طرابلس:- أعلن مسئول ليبي أن ممثلين للمحكمة الجنائية الدولية وصلوا إلى طرابلس الأحد في محاولة للإفراج عن فريق تابع للمحكمة احتجز خلال زيارة كان يقوم بها لسيف الإسلام نجل معمر القذافي المسجون. وقال محام ليبي وعضو في ميلشيا مسلحة يوم السبت إن الفريق المكون من أربعة أفراد محتجز في بلدة الزنتان بالجبل الغربي بعد أن عثر على وثائق مشبوهة كانت تحملها المحامية الاسترالية مليندا تيلور لسيف الإسلام. وطالب رئيس المحكمة الدولية لجرائم الحرب بالإفراج عنهم فورا. ومما يعكس ما تواجهه ليبيا من مشكلات أمام الميليشيات المحلية القوية وضعف الحكومة المركزية قالت الميليشيا التي تحتجز نجل القذافي انها لن تستجيب لطلبات الحكومة بالافراج عن الأربعة قبل استجوابهم. وقال عضو في الميليشيا "ما زالوا قيد التحقيق... الوفد الزائر لن يراهم الآن". وقال وزير الخارجية الأسترالي بوب كار إنه تحدث مع محمد عزيز نائب وزير الخارجية الليبي بشأن احتجاز مليندا تيلور. وأضاف كار في بيان أن عزيز أكد في اتصال هاتفي أن تيلور"محتجزة من قبل السلطات الليبية في الزنتان وستحتجز إلى حين إجراء مزيد من التحقيقات". وقال كار"أبديت قلق أستراليا على سلامة السيدة تيلور وأكد السيد عزيز لي أنها سالمة وبخير.. شددت على حرصنا القوي على حل هذه المسألة بسرعة وقمت بحث السيد عزيز على تسهيل الاتصال القنصلي بشكل كامل بالسيدة تيلور". وسيف الإسلام المحتجز في الزنتان منذ القبض عليه في الصحراء في نوفمبر مطلوب أمام المحكمة الجنائية الدولية لمحاكمته على جرائم تعود إلى الانتفاضة التي جرت العام الماضي وأطاحت بحكم والده الذي استمر 42 عاما. لكن حكام ليبيا الجدد يصرون على ضرورة محاكمته داخل ليبيا. وكانت المحكمة قد أبدت سابقا قلقها بشأن ظروف احتجاز سيف الاسلام في ليبيا. كما شككت جماعات حقوقية في قدرة النظام القضائي الليبي على تحقيق معايير القانون الدولي في محاكمته.