وصل ممثلين للمحكمة الجنائية الدولية إلى العاصمة الليبية طرابلس الأحد في محاولة للإفراج عن فريق تابع للمحكمة احتجز خلال زيارة كان يقوم بها لسيف الإسلام نجل معمر القذافي المسجون حسبما ذكر مسؤول ليبى. وأضاف المسئول الليبى: "ان الوفد يعقدون اجتماعات مع المسئولين بشأن هذا الأمر". وقال محامٍ ليبى وميلشيا مسلحة السبت، أن الفريق المكون من أربعة أفراد احتجز فى بلدة الزنتان بالجبل الغربى بعد أن عثر على وثائق مشبوهة كانت تحملها المحامية الاسترالية مليندا تيلور لسيف الإسلام. ومما يعكس ما تواجهه ليبيا من مشكلات أمام الميليشيات المحلية القوية وضعف الحكومة المركزية قالت الميليشيا التى تحتجز نجل القذافى أنها لن تستجيب لطلبات الحكومة بالإفراج عن الأربعة قبل استجوابهم. وقال عضو فى الميلشيا "ما زالوا قيد التحقيق.. الوفد الزائر لن يراهم الآن". وسيف الإسلام المحتجز فى الزنتان منذ القبض عليه فى الصحراء فى نوفمبر مطلوب أمام المحكمة الجنائية الدولية لمحاكمته على جرائم تعود إلى الانتفاضة التى جرت العام الماضى وأطاحت بحكم والده الذى استمر 42 عاماً، لكن حكام ليبيا الجدد يصرون على ضرورة محاكمته داخل ليبيا. وكانت المحكمة قد أعربت سابقا عن قلقها بشأن ظروف احتجاز سيف الإسلام فى ليبيا، كما شككت جماعات حقوقية فى قدرة النظام القضائى الليبى على تحقيق معايير القانون الدولى فى محاكمته. وقال محام ليبى، إن الوثائق المشتبه بها تضم رسائل من محمد إسماعيل الذراع اليمنى السابق لسيف الإسلام إلى جانب أوراق تحمل توقيع سيف الإسلام على بياض. وقالت المحكمة الجنائية الدولية الأحد، إن تيلور (36 عاما) تعمل منذ عام 2006 كاستشارية فى المكتب الذى يمثل مصالح المتهمين أمام المحكمة الجنائية الدولية قبل تعيين محامين لهم رسمياً. وأعلنت المحكمة أيضاً أسماء الأعضاء الثلاثة الباقين فى الفريق وهم هيلين عساف المترجمة فى المحكمة الجنائية الدولية منذ عام 2005 واستبان بيرالتا لوسيلا رئيس قسم دعم المحامين فى المحكمة الجنائية الدولية والكسندر خوداكوف الدبلوماسى الروسى المستشار الأول للعلاقات الخارجية والتعاون فى مكتب تسجيل المحكمة.