بكين : - قالت وزارة الخارجية الصينية يوم الثلاثاء إن بكين وموسكو تعارضان التدخل الأجنبي في سوريا أو تغيير النظام بالقوة في الوقت الذي وصل فيه الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إلى الصين لحضور قمة أمنية. وقال ليو وي مين المتحدث باسم الخارجية الصينية في إفادة صحفية يومية إن البلدين على اتصال وثيق فيما يتعلق بالأزمة السورية ويعتقدان أنه يجب أن يكون هناك وقف فوري للعنف مضيفا أن الحوار السياسي يجب أن يبدأ بأسرع وقت ممكن. من جهة ثانية قال متحدث باسم المجلس العسكري للمعارضة السورية إنها لم تعد ملتزمة بخطة السلام المدعومة من الاممالمتحدة والتي فشلت في إنهاء العنف في البلاد وانها نفذت هجمات على القوات الحكومية "للدفاع عن شعبنا". وقال المتحدث الرائد سامي الكردي لرويترز ان المجلس قرر انهاء التزامه بتلك الخطة وانه بدأ اعتبارا من يوم الجمعة "الدفاع عن شعبنا". وكان مقاتلو المعارضة امهلوا الرئيس بشار الأسد حتى يوم الجمعة لانهاء العنف والا واجه العواقب. وقال الكردي أيضا ان مقاتلي المعارضة يريدون تحويل بعثة المراقبة لتابعة للامم المتحدة في البلاد إلى "بعثة لفرض السلام" او ان يتخذ المجتمع الدولي قرارات "جريئة" ويفرض منطقة حظر جوي ومنطقة عازلة للمساعدة في الاطاحة بالأسد. وبدأت الانتفاضة المستمرة منذ 15 شهرا ضد حكم الأسد باحتجاجات سلمية لكن سوريا تواجه الان خطر الانزلاق الى حرب اهلية حيث يتصدى مقاتلو المعارضة لحملة العنف التي تنفذها الحكومة ضدهم. وأرسلت الاممالمتحدة ما يصل إلى 300 مراقب عسكري أعزل إلى سوريا للاشراف على تنفيذ خطة السلام التي طرحها المبعوث الدولي كوفي عنان والرامية إلى انهاء العنف. ولكن بعد توقف مبدئي في القتال في 12 ابريل نيسان لم تصمد الهدنة. وقال الكردي ان ما لا يقل عن 2000 شخص قتلوا في سوريا منذ الموعد المفترض لسريان وقف اطلاق النار. وربما وجهت المذبحة التي وقعت في 25 مايو ايار وقتل فيها 108 أشخاص نصفهم تقريبا من الأطفال في منطقة الحولة بمحافظة حمص ضربة مميتة لوقف اطلاق النار. ودعا عنان مرارا الحكومة السورية ومقاتلي المعارضة لالقاء اسلحتهم والعمل مع المراقبين الدوليين لتعزيز وقف اطلاق النار. المصدر : رويترز