بث برنامج " معاكم" على قناة سى بى سى للإعلامى عادل حمودة مقطعا لتسجيل صوتى يكشف من خلاله اللواء عمر سليمان نائب الرئيس السابق عن علاقة المخابرات العامة المصرية بجماعة الاخوان المسلمين منذ التسعينات وحتى قيام ثورة الخامس والعشرين من يناير . وقال اللواء عمر سليمان من خلال التسجيل "كلفت بوضع خطة للقضاء على الظاهرة الارهابية فى مصر بفترة التسعينيات وذلك فى اجتماع حضره العديد من القيادات" مواجهة الإرهاب واضاف " رغم تردد بعض القيادات فى مواجهة ظاهرة الجماعات الارهابية إلا أننى قررت المواجهة .. ونصحت الرئيس السباق بأن هذا هو الوقت المناسب لمواجهة خطرهم" واضاف " قلت للرئيس السابق إن لم نقض على ظاهرة الارهاب ومن يدعمهم الآن تبقى صعوبة بعد ذلك ..وقرر الرئيس دعمى فى المواجهة ضد عناصر الجهاد وغيرها ووضع خطة لتنفيذها" احتضان الاخوان واستطرد سليمان" الخطة اعتمدت على احتضان الاخوان حتى لا يكونوا درعا لهذه الجماعات .. وبالفعل فالاخوان لم يشاركوا فى اى عمل ارهابى ولا تغذية مادية ولا تدريبية لهذه العناصر الارهابية" واضاف "حافظنا على الاخوان ولم نقبض على احد منهم وظل جهاز المخابرات على اتصال بهم حتى نرشد تعاملهم مع الدولة وحرصنا كذلك مشاركتهم فى الحياة السياسية من أجل مصلحة مصر والمواطن المصرى" الإخوان والقبض على السلطة وأكمل سليمان "لكنهم لم يتخلوا عن فكرة القبض على السلطة .. ففى كل مرة نقبض على أى شحص منهم نجد نواياهم فى الوصول إلى الحكم .. ولهذا تعرضوا فى فترة مبارك للكثير من المعتقلات والهجوم بعد تهديدهم الدائم للنظام .. رغم أن الجهد الذى بذلناه معهم هو المشاركة لا الاحلال. واضاف سليمان : كان دور المخابرات الدائم لا خصومة ولا اعتداءو لا تعذيب بل بالعكس.. احتضان دون صراع" وأوكد سليمان " أنا شخصيا لم يكن لدى أى خصومة مع الاخوان المسلمين ولم اقابل أيا منهم وأكاد أن اجزم أنهم لا يعرفوا شخصيتى حتى يدعون اننى اعذب واسجن.. فهذا ادعاء كاذب" دمج الاخوان وأوضح " كنت أرى دائما ضرورة دمج الاخوان فى المجتمع وكنت مقتنعا بتشكيل حزب لهم مثل الأحزاب الأخرى حتى نراهم ونتفاعل معهم و مع سياستهم وبرامجهم.. يحاسبونا ونحاسبهم ولكنهم لم يفكروا إلا فى تنظيمهم الجماعى بأهدافه وسلوكياته رافضين تأسيس حزب فى البداية " وقال " أنا الذى بادرت باتصال بهم من أجل انقاذ مصر بعد ثورة يناير وتمنعوا فى البداية ثم قبلوا التفاوض .. وفاوضتهم فى تأسيس حزب مخيرهم ما بين الحزب أو الجماعة لأننا نسعى لنكون دولة قانون ..وقبلوا تأسيس حزبهم بعد ذلك ونجحوا فيه لكنهم أبقوا على الجماعة ليواجهوا ما يواجهونه الآن.