نفى مكتب الرئيس الإسرائيلي إسحاق هرتسوج إجراء أي محادثة مباشرة مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، وذلك ردًا على تصريح أدلى به ترامب قال فيه إنه تحدث مع هرتسوج وإن "العفو في طريقه" لرئيس الوزراء بنيامين نتنياهو. وأوضح مكتب هرتسوج أن الحديث الذي جرى قبل أسابيع كان مع ممثل عن ترامب، استفسر خلاله عن طلب العفو الذي قدمه نتنياهو، حيث تم شرح الآلية القانونية المتبعة لمعالجة مثل هذه الطلبات، والتأكيد أن أي قرار سيُتخذ وفق الإجراءات الرسمية المعمول بها، وقد نُقلت هذه المعلومات إلى ممثل ترامب فقط. وكان ترامب قد صرّح للصحفيين أثناء وقوفه إلى جانب نتنياهو قبل اجتماع في ولاية فلوريدا قائلاً إن نتنياهو "رئيس وزراء في زمن حرب وبطل"، متسائلًا عن سبب عدم منحه عفوًا، وأضاف أنه تحدث مع الرئيس الإسرائيلي وأبلغه أن العفو قادم. ويُعد نتنياهو أول رئيس وزراء إسرائيلي في منصبه يواجه اتهامات جنائية، إذ يلاحق منذ عام 2019 بتهم الرشوة والاحتيال وخيانة الأمانة، وهي تهم ينفيها بالكامل. وكان نتنياهو قد تقدم بطلب رسمي للعفو في 30 نوفمبر الماضي، معتبرًا أن جلسات المحكمة المتكررة تعيق قدرته على إدارة شؤون الحكم، وأن العفو يخدم المصلحة الوطنية. وجاء الطلب بعد بدء وقف إطلاق النار في غزة بوساطة أمريكية، في إطار تحركات سياسية أوسع تهدف إلى إنهاء حكم حماس وتوسيع مسار التطبيع الإقليمي. وأثار طلب العفو انتقادات واسعة من قوى المعارضة، التي اعتبرت أن منحه خلال سير المحاكمة يمثل مساسًا خطيرًا بسيادة القانون. وينص القانون الإسرائيلي على أن للرئيس صلاحية إصدار العفو بعد الإدانة، دون وجود أي سابقة لعفو يُمنح أثناء المحاكمة. وتعززت مساعي نتنياهو للحصول على العفو بدعم علني من ترامب، الذي بعث برسالة رسمية إلى هرتسوج في نوفمبر الماضي دعا فيها إلى العفو عن نتنياهو، واصفًا القضايا المرفوعة ضده بأنها ملاحقة سياسية غير مبررة.