القاهرة:- قال الشيخ حازم صلاح أبو اسماعيل، المرشح المحتمل للرئاسة، أنه إذا ما اصبح رئيسا فانه سيوقف جميع المحاكمات العسكرية وسيفرج عن جميع النشطاء من ثانى يوم لتوليه الرئاسة. وقال ابو اسماعيل خلال استقبال حزب البناء و التنمية الذراع السياسي للجماعة الاسلامية و الدكتور عصام دربالة رئيس مجلس شوري الجماعة الاسلامية والمهندس اسامة حافظ نائب رئيس مجلس شوري الجماعة والدكتور عبد الاخر حماد ،والدكتور طارق الزمر المتحدث الاعلامي باسم الجماعة الاسلامية والدكتور نصر عبد السلام رئيس حزب البناء و التنمية و الدكتور صفوت عبد الغني رئيس المكتب السياسي للحزب. و اضاف أبو اسماعيل ان الفترة التي تم فيها اعتقال الاخوان في الخمسينات ومكوثهم فى السجن حتى السبعينات وكذلك اعضاء الجماعة الاسلامية في فترة التسعينات وما تلاها، لم تضع هباءا حيث أنهم خرجوا بعد ذلك ليقودوا الدعوة ومستقبل البلاد وكأن الله كان يعدهم لهذا العمل الجليل . وقال المرشح المحتمل انه يخاف ان ياتي يوم الحشر ولا نكون على قدر المسئولية ، والاوضاع حولنا تنذر بذلك ؛ فدول مثل ليبيا ، وسوريا ، واليمن ، وتونس ، ومصر كل هذه الدول بها معارك والكل متربص بالاسلاميين ، ولكن الله عز وجل يقول في كتابه "عسى ربكم ان يهلك عدوكم ويستخلفكم في الارض فينظر كيف تعملون " . وعند سؤاله عن كيفية تعامله مع النشطاء السياسيين الثوريين ، قال أبو اسماعيل أنه لابد النظر لهؤلاء النشطاء نظرة صحيحة لان الكثير منهم بهم خير كثير ونيتهم سليمة وبعضهم منساقين ولكن ليسو بعملاء ، اما الجزء الثاني منهم لهم نوايا غير سليمة وهم قليلون جدا وهؤلاء جميعا سنتعامل معهم بالعدل. كما تطرق إلي ما يثار حول دعم مرشح توافقى للرئاسة، حيث وصف الأمر بأنه تمييع مشيرا إلي أنه فوجئ بقرار الإخوان بعدم دعم مرشح من داخل الجماعة . واستنكر ما يردده البعض بأنه من الخطر علي مصر وجود رئيس اسلامي فى هذا الفترة وأن الأفضل هو الأنتظار عدة سنوات أخري ، محذرا من فوات الفرصة على التيار الإسلامي واصفا إياها بأنها لن تتكرر . وقلل اسماعيل من الخطر الذى يروج له بشأن الرئيس الإسلامي، قائلا"لو أن القيادة والشعب يدا واحدة فلن تستطيع أمريكا أو اسرائيل أن تفعل لنا شيئا بل سيحاولان استرضاءنا حيث أن مصر التى يعيش بها 85 مليون مواطن تحاصر اسرائيل فى البحر الأبيض المتوسط والبحر الأحمر ". ورفض اسماعيل المقارنة بين تجربة الإسلاميين فى مصر والتجارب الأخري كالتى حدث فى الجزائر ،موضحا ان الجزائر عندما تغضب فلن تجد غير الجبال تحيط بها إنما مصر إن غضبت فليس أمامها سوي اسرائيل لكي تفجر غضبها فيها لهذا فإنهم يعملون لذلك ألف حساب. وبالنسبة لتجربة حركة حماس فى فلسطين قال أبو اسماعيل أن غزة لم تكن محاصرة سوي من النظام المصري البائد فهم فى غزة يصنعون الصواريخ ويطورونها ونحن لم نري تقدمنا فى قواتنا المسلحة ولا جيشنا .