طالب الدكتور عصام العريان، نائب رئيس حزب العدالة والحرية، بإعادة النظر إلى رواتب رجال الشرطة، وحصولهم على مرتبات مجزية، حتى يتعايش من الحلال، وأن يستغنى عن آلاف الجنيهات التى يتقاضاه من الحرام، وعدم استغلال وظيفتهم ومناصبهم وسلطاتهم ونفوذهم على المواطنين من أجل الحصول على المال الحرام. وأكد العريان - خلال مؤتمر "رؤية لمستقبل مصر بعد الثورة" والذى عقد أمس بمقر الحزب بشبرا الخيمة - ضرورة فصل مصلحة السجون عن جهاز الشرطة والسياحة والجوازات والأحوال المدنية. وأضاف أن مصر فى حاجة إلى توفير الأمن من خلال إعادة بناء جهاز الشرطة، بعد محاسبة القيادات الفاسدة والقضاء على فلول جهاز الشرطة، قائلا أنة آخر محاولة للثورة المضادة، وطالب 30 مليون مواطن أن ينخرطوا فى العمل العام من خلال المؤسسات الأهلية والاجتماعية والنقابات. ومن جانبه أكد الدكتور محمد البلتاجى، عضو مجلس أمناء الثورة، أن الإخوان لا يريدون إقامة دولة إسلامية، ولكنهم يريدون دولة مدنية، مع رفضهم رفضا قطعيا لاى فكرة تنادى بدولة علمانية. وأكد البلتاجى أن الله حققا لنا ما لم نحلم به، مضيفا كان أقصى حلما لنا أن يكون لدينا رئيس سابق، لكننا اليوم عندنا رئيس سوابق، "محبوس محكوم ومحصور". وأشار إلى أن الوقت ليس وقت الاحتفال بما أنجزناه، لكن الوقت للامتحان الحقيقى لما هو قادم قائلاً: "قال عسى ربكم أن يهلك عدوكم ويستخلفكم فى الأرض فينظر كيف تعملون". وأضاف أن الامتحان لم ينته بعد، ومازال أمامنا تحديات الأمة كلها من أقصاها إلى أقصاها تنتظر النموذج المصرى ليعيد لهذه الأمة لمكانتها، تلك الأمة التى تنتظر منذ قرنين كاملين تبحث عن فرصة لتغير وإصلاح شأنها، لتعود لمكانتها ناهضة قوية. وأوضح أن ما حدث فى مصر فرصة لإحداث حالة التغير للأمة كلها من أولها لآخرها، مؤكدا بأن الأنظمة الدولية بعد احتلال دام أكثر من 40 عاما فى أقطار العالم العربى والإسلامى حين سحبت الجيوش، وضعت على رأس هذه الدول شيخ غفر ليحلب لها ما تريد دون جيوش ودون مشاكل، يسجن ويجوع ويفقر، ليقدم لأعداء الأمة كل ما تريده.