في أثناء الندوة التى تحدث فيها حازم أبوإسماعيل، المرشح المحتمل لرئاسة الجمهورية، قام أحد الحاضرين بتوجيه الشكر له على أفكاره العظيمة لإصلاح البلاد، ووصفه "بالخليفة عمر بن عبدالعزيز"، فى حكمته ورجاحة عقله، فيما قال أبوإسماعيل إن الاهتمام بصعيد مصر يعطى بعدا إستراتيجيا هاما للدولة. وأضاف، حيث تعد محافظات الصعيد نقطة الانطلاق لنقل وتصدير البضائع المصرية إلى الدول الإفريقية، مشيراإلى أنه يضع ضمن برنامجه الانتخابي خطة وبرنامج لتنمية الصعيد وإعادته إلى مكانته الإستراتيجية المهمة لبلاد. وأكد أبوإسماعيل، أن عددا من المستثمرين يقومون بتصدير بضائعهم ومنتجاتهم إلى الدول الإفريقية، عن طريق سفن شحن إسرائيلية يتم استئجارها لهذا الغرض، فى الوقت، الذي لا يوجد فيه أسطول لسفن شحن مصرية تعمل داخل البحر الأحمر، فأغلب السفن التي تعمل على نقل البضائع إسرائيلية، مشيراإلى أن الصعيد بما له من وقع إستراتيجي سيكون نواة لأسطول من سفن الشحن المصرية لتصدير البضائع والمنتجات للدول الإفريقية. وأضاف أن تدهور حالة الزراعة فى مصر هو أقوى دليل على فساد النظام السابق، حيث إن مصر لديها من الموارد الطبيعية المكتشفة والتي يتم اكتشافها بواسطة علماء مصريين لديهم العبقرية التى جعلت من أقدر العلماء على مستوى العالم فى مجال الأبحاث الزراعية والتربة، حيث إن مصر لديها أربعة مناطق من أجود الأراضى فى العام للاستصلاح الزراعي ومنها الصحراء الغربية والساحل الشمالي. وأوضح أنه كانت هناك دراسات أجراها مركز البحوث الزراعية التابع لوزراة الزراعة فى عهد الرئيس المخلوع، تؤكد أن إنتاجية الفدان فى السودان من القمح أربعة أضعاف الفدان فى أجود الأراضى الزراعية بمصر، ولكن مارس جهاز أمن الدولة المنحل ضغوطا كبيرة لمنع نشر تلك الدراسات والأبحاث، حتى تظل مصر دولة تابعة وخاضعة، تستدين كى تدبر قوت أولادها من رغيف الخبز. وكشف حازم صلاح أبوإسماعيل، فى ندوة ألقاها بجامعة الفيوم اليوم الإثنين، أن المياه الجوفية فى باطن أراضى الساحل الشمالى والتى هى من أجود أنواع الأراضى التى يمكن استخدمها فى الزراعة، تستنفذ عن آخرها، فالمياه الجوفية يتم سحبها لتملأ حمامات السباحة فى القرى السياحية الفاخرة الموجودة بطول الساحل الشمالي. وأكد أبو إسماعيل، أن النظام السابق كان يمارس الكذب على شباب الخريجين، ويمنحهم أراضى للاستصلاح بدون مرافق، الأمر الذي أجبر الشباب على بيع تلك الاراضى لسماسرة لعدم قدرة شباب الخريجين على تحمل تكاليف دخول المرافق للاراضى، وذلك فى الوقت الذى كانت المرافق تخدم مئات الآلاف من الأفدنة التي يمتلكها رؤوس النظام السابق الفاسدين. وأشار مرشح الرئاسة، إلى أن برنامجه يضم خطة لعودة الملكيات الزراعية الكبيرة لصغار المزارعين،من خلال نظام تمويل بنكي ميسر للمزارعين، كما سيتضمن برنامجه تنفيذ المشروع الذى أعده مجموعة من دكاترة وطلاب كلية الهندسة بجامعة المنصورة،والذى يتضمن القضاء على الألغام فى منطقة الصحراء الغربية لزراعتها بعد ذلكن من خلال إنسان آلى صغير "ربوت" يتم نشره فى أراضى الصحراء الغربية لتدمير تلك الألغام وتصوير خريطة لها. وأوضح أبو إسماعيل، أنه يهتم بالسياحة فى برنامجه الانتخابي بصورة خاصة، كاشفا أن المناطق الأثرية المصرية المسجلة عالميا هى 6 مناطق فقط فى حين أن الأردن بها 14 منطقة مسجلة عالميا، مشيرا إلى أن زيادة تسجيل المناطق الأثرية عالميا سيزيد الدخل القومي مئات الملايين من الجنيهات. وأكد أن ما يتردد فى عدد من وسائل الإعلام حول أن الإسلاميين يقضون على السياحة هو افتراء واتهامات كاذبة فنحن نريد زيادة الدخل السياحي، وتطوير منظومة السياحة فى مصر، وليس هدمها، منوها أن هذه الافتراءات ضمن حملة التشويه والتخويف المتعمدة للتيار الإسلامي، حتى يكون المرشح الإسلامى هو مرشح "التخويف" . وهاجم أبو إسماعيل، الإعلام المصري ووصفه بالإجرام، وقال إن الإعلام الرسمي مضلل ويريد أن يهدر علي الشباب اللحظات الفارقة التي نعيشها ويريد عودة الطغاة مرة ثانية. كما أكد أبو إسماعيل أنه من الجيل النادر، الذى شاهد الخط الفاصل بين الحرية والقهر، عندما كان طالبا بكلية الحقوق ، ففي بداية دراسته كانت الجامعة منبرا لحرية الرأي والتعبير، ولكن عندما تولى مبارك الحكم أغلق أبواب الجامعات بالحرس الجامعي، وانتهت حرية الرأى وبدأ القهر والظلم.