قال الشيخ حازم صلاح أبو إسماعيل، المرشح المحتمل لانتخابات الرئاسة، إن نجاح الاسلاميين لا يعنى جر البلاد إلى حرب أو عنف، مضيفا " مصر ستكون إسلامية حتى البنوك يجب أن تتحول إلى بنوك اسلامية ولكن بالتدريج "، فيما شبهه أحد مؤيديه بالخليفة عمر بن عبد العزيز لأفكاره العظيمة لإصلاح البلاد وحكمته ورجاحة عقله. وتابع خلال ندوة له بجامعة الفيوم عصر اليوم، وحضره الدكتور عبد الحميد عبد التواب رئيس الجامعة وعمداء وأساتذة الكليات والطلاب: نهضة أوروبا قامت علي أكتاف وبعقول الإسلاميين بينما لم تجن الدول العربية والإسلامية التي احتلتها دول أوروبية إلا الخراب والمظاهر السيئة، محذرا من تكرار الانقلاب علي مبادئ الثورة مثلما حدث في ثورة يوليو 1952 التي انقلبت حسب وصفه علي المبادئ التي أعلنتها بعد مرور 5 سنوات فقط بعد قيامها.
وأشار أبو اسماعيل إلى أن إتفاقية كامب ديفيد منذ إبرامها لم تنشر كاملة حتى الآن، مؤكدا عدم وجود نسخة منها فى وزارة الخارجية، وان ما نشر هو معاهدة السلام، واصفا ذلك بالعار الذى لا يقبله الشعب، وأضاف: "عمرو موسي وقت أن كان وزير خارجية والدكتور محمد البرادعي عندما كان مديرا لهيئة الطاقة الذرية لم يعلما عن الاتفاقية شيئاً، متسائلاً عن أسباب سحب الملف النووي المصري ".
وأكد أبو إسماعيل، عدم إشادته أو هجومه أو دفاعه عن المجلس العسكرى، مطالباً بتسليم السلطة لرئيس وحكومة منتخبين، بينما شن هجوما حادا على الإعلام المصري، حيث وصفه بالمجرم لكونه مشغول " بالحديث عن "المايوهات" وما سيفعله الإسلاميون فى المتبرجات هل سيجرون وراءهن لحبسهن وإرغامهن على ارتداء الحجاب"، فالاعلام حصر دور الاسلاميين فى الجرى وراء المتبرجات.
وأوضح أبو إسماعيل، أنه يهتم بالسياحة فى برنامجه الانتخابي بصورة خاصة، كاشفا أن المناطق الأثرية المصرية المسجلة عالميا هى 6 مناطق فقط فى حين أن الأردن بها 14 منطقة مسجلة عالميا، مشيرا إلى أن زيادة تسجيل المناطق الأثرية عالميا سيزيد الدخل القومي مئات الملايين من الجنيهات.
وأكد أن ما يتردد فى عدد من وسائل الإعلام حول أن الإسلاميين يقضون على السياحة هو افتراء واتهامات كاذبة فنحن نريد زيادة الدخل السياحي، وتطوير منظومة السياحة فى مصر، وليس هدمها، منوها أن هذه الافتراءات ضمن حملة التشويه والتخويف المتعمدة للتيار الإسلامي، حتى يكون المرشح الإسلامى هو مرشح "التخويف" .
واعتبر أبو إسماعيل أنه من الجيل النادر، الذى شاهد الخط الفاصل بين الحرية والقهر، عندما كان طالبا بكلية الحقوق ، ففي بداية دراسته كانت الجامعة منبرا لحرية الرأي والتعبير، ولكن عندما تولى مبارك الحكم أغلق أبواب الجامعات بالحرس الجامعي، وانتهت حرية الرأى وبدأ القهر والظلم.
وقال أبوإسماعيل إن الاهتمام بصعيد مصر يعطى بعدا إستراتيجيا هاما للدولة، مضيفا أن محافظات الصعيد تعد نقطة الانطلاق لنقل وتصدير البضائع المصرية إلى الدول الإفريقية، مشيراإلى أنه يضع ضمن برنامجه الانتخابي خطة وبرنامج لتنمية الصعيد وإعادته إلى مكانته الإستراتيجية المهمة لبلاد.
ولفت إلى أن بعض المستثمرين يصدرون منتجاتهم إلى الدول الإفريقية، عن طريق سفن شحن إسرائيلية يتم استئجارها لهذا الغرض، فى الوقت، الذي لا يوجد فيه أسطول لسفن شحن مصرية تعمل داخل البحر الأحمر، فأغلب السفن التي تعمل على نقل البضائع إسرائيلية، مشيراإلى أن الصعيد بما له من وقع إستراتيجي سيكون نواة لأسطول من سفن الشحن المصرية لتصدير البضائع والمنتجات للدول الإفريقية