افتتحت فايزة أبو النجا وزيرة التعاون الدولى الاربعاء مقر الأمانة التنفيذية لإزالة الالغام وتنمية الساحل الشمالى الغربى بالوزارة بحضور ممثلين عن كافة الوزارات المعنية والبرنامج الإنمائى للامم المتحدة. وصرحت الوزيرة، بأن الامانة التنفيذية لإزالة الألغام وتنمية الساحل الشمالى الغربى أنشئت ككيان تابع لوزارة التعاون الدولى بموجب الاتفاقية التى وقعتها الوزيرة فى نوفمبر الماضى بصفتها رئيسة اللجنة القومية للاشراف على إزالة الألغام وتنمية الساحل الشمالى الغربى مع الممثل المقيم للبرنامج الانمائى للامم المتحدة بحضور أمة العليم السوسوة الأمين العام المساعد للامم المتحدة ومساعد مدير برنامج الاممالمتحدة الانمائى والمدير الاقليمى لمكتب الدول العربية. وأوضحت، أن هذه الاتفاقية تعد بداية المرحلة الأولى التجريبية للتعاون بين الحكومة المصرية والبرنامج الانمائى للأمم المتحدة فى إزالة الالغام وتنمية الساحل الشمالى الغربى والتى تستغرق 18 شهرا "تنتهى فى مايو 2008" بتكلفة 2ر3 مليون دولار، وأضافت أن الاتفاقية تمهد للدخول الى مرحلة ثانية تستمر ما بين 5 و 6 سنوات وتستهدف إزالة الأجسام القابلة للانفجار من منطقة الساحل الشمالى الغربى بأكملها وفتح آفاقها لتنفيذ خطة التنمية القومية بالمنطقة التى أقرها مجلس الوزراء. وأستغرق الاعداد للخطة 3 سنوات من التعاون المكثف بين الخبراء المصريين من مختلف الوزارات والمحافظات والجهات المعنية وخبراء من البرنامج الانمائى للأمم المتحدة، بتكلفة 10 مليارات دولار أمريكى وتوفر فرص عمل جديدة تبلغ نحو 400 ألف فرصة عمل تكون نواة لمجتمع سكانى عمرانى جديد يجتذب أكثر من 5ر1 مليون شخص بحلول 2022. وأوضحت فايزة أبو النجا، أن ميزانية المرحلة الثانية من التعاون بين مصر والبرنامج الانمائى للأمم المتحدة فى إزالة الألغام وتنمية الساحل الشمالى الغربى سوف تتحدد وفقا لنتائج العمل فى تنفيذ المرحلة الأولى. يذكر، أن الخطة القومية لإزالة الألغام وتنمية الساحل الغربى سيتم تنفيذها على أربع مراحل كل مرحلة تستغرق 5 سنوات وبلغت التكلفة التقديرية لإزالة الألغام 250 مليون دولار وتبلغ تكلفة إزالة اللغم الواحد 20 ضعف تكلفة زراعته. وتقدر المساحة المزروعة بألغام حوالى 200 ألف متر مربع بما يشكل خمس مساحة مصر وتعد من أجود الأراضى القابلة للزراعة، فضلا عما تتمتع به من موارد مائية وتعدينية وبترولية وسياحية ويرجع تاريخ زرع هذه الألغام فى الصحراء الغربية إلى حوالى 65 عاما منذ الحرب العالمية الثانية.