شاركت المغنية سميرة سعيد فى الانتخابات المصرية وأدلت بصوتها في إحدى اللجان بمنطقة الدقي بمحافظة الجيزة، وقد أبدى الجميع دهشته من وجود المغنية المغربية ولكن سرعان ما اكتشفوا أنها تحمل الجنسية المصرية بجانب جنسيتها المغربية. وقالت سميرة: "أنا مواطنة مصرية منذ 17عاما، ومن واجبي أن أشارك في الانتخابات، خاصة أن صوتي أصبح له ثمن في ظل وجود مناخ ديمقراطى، ومن حق كل شخص أن يعبّر عن رأيه، وهذه المرة الثانية التي أشارك فيها سياسيا طوال حياتي بعد أن أدليت بصوتي مؤخرا في الاستفتاء على الدستور المغربي بالسفارة المغربية بمصر". "الجميع يعلم أنني كنت متزوجة من الملحن المصرى هاني مهنى وحصلت وقتها على الجنسية ولكني لم أشارك فى أي انتخابات لأنها كانت غير نزيهة، ولكن بعد الثورة وجدت أن من واجبى المشاركة فى الانتخابات". واستبعدت سميرة إمكانية تركها لمصر لو تم تحجيم دور الفن بعد سيطرة التيارات الإسلامية على مقاعد مجلس الشعب، قائلة: "لا أحد يستطيع أن يتوقع ما سيحدث في الأيام المقبلة، لكني بالتأكيد أرفض تقييد الحريات لأننا خُلقنا أحرارا، وقضية الحريات العامة والخاصة معروفة للجميع، كما أن مصر أكبر من أي شيء، ولأننا في القرن الواحد والعشرين يجب أن نكون أكثر انفتاحاً على العالم" وأضافت أنها تأمل ألا يستأثر تيار واحد بسنّ القوانين، وليس من المقبول أن نكون بلد الحزب الواحد، ولابد أن يضم البرلمان المقبل كل التيارات السياسية، لأن مصر حاليا في حالة مخاض وما زالت في مرحلة تكوين الجنين، وتحتاج إلى فترة من الزمن لتحقيق الديمقراطية، وبالتأكيد سوف يتخللها مشاكل ورؤى مختلفة. ومن ناحية أخرى قالت سميرة إنه عندما تستقر الأوضاع نسبياً في مصر ستبدأ في الاستماع إلى كلمات وألحان وتوزيعات جديدة استعدادا للألبوم الجديد. وعن عدم تسجيلها أغنيات وطنية تتماشى مع الثورات العربية قالت سميرة: "ليس من الضروري أن أقدم عملاً حول حدث محدد، وأفضل دائما تسجيل أغنيات تتحدث عن الإنسانيات بشكل عام".