أنقرة:- قالت وسائل إعلام تركية يوم الاثنين إن مواطنين تركيين أصيبا عندما فتح مسلحون النيران على قافلة من حافلات تركية تقل زوارا في شمال سوريا... بينما وجه رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوجان انتقادات جديدة للرئيس السوري بشار الأسد وسأل: "إن بشار الأسد يقول إنه سيقاتل حتى النهاية، وأنا أساله، ستقاتل من؟ هل ستقاتل شعبك؟ هل ستقاتل المسلمين؟". وقالت قناة (ان.تي.في) التلفزيونية التركية إن سائق حافلة من ثلاث حافلات وأحد الزوار أصيبا في الهجوم الذي وقع عند نقطة تفتيش عند الحدود السورية. وعرضت وكالة دوجان الخاصة للأنباء لقطات لحافلة ركاب وقد هشمت احدى نوافذها عند معبر حدودي داخل تركيا. وقال ركاب في الحافلة إن ثمانية جنود سوريين طلبوا منهم النزول عند نقطة تفتيش. وقال أحد الركاب إن الجنود بدأوا يطلقون النيران بشكل عشوائي على الزوار وهم يجرون. ومتحدثا في القمة الثانية للقيادات الدينية الإسلامية في قارة افريقيا، قال اردوجان إنه أقام مع بشار الأسد علاقات أخوية وأسرية ولكن كل ذلك لم يفد في أي شئ. وتابع "الأسد يأخذ إلى جانبه أحد شيوخ الدين الإسلامي" - في اشارة إلى الشيخ أحمد حسون مفتي سوريا - "ويستعرض به ويبيح لنفسه ولنظامه قتل الأبرياء." الجامعة ترفض الاقتراحات السورية في سياق متصل، رفضت الجامعة العربية طلبا من دمشق لتعديل خطط خاصة بإرسال بعثة مراقبة من 500 شخص إلى سوريا. وقال نبيل العربي الأمين العام للجامعة العربية في رسالة للحكومة السورية إن "الإضافات التي اقترح الجانب السوري ادخالها على وثيقة البروتوكول تمس جوهر الوثيقة وتغير بشكل جذري طبيعة مهمة البعثة". وقال وزير الخارجية السوري وليد المعلم إن الخطة بوضعها الحالي تقوض سيادة سوريا ولكن دمشق لم ترفض هذه البعثة. وأعلن نائب الأمين العام للجامعة العربية السفير أحمد بن حلي أن وزراء الخارجية العرب سيعقدون اجتماعا طارئا يوم الخميس المقبل في القاهرة لبحث تطورات الوضع في سوريا. وأضاف بن حلي أنه "تقرر أيضا عقد اجتماع للجنة الوزارية العربية المعنية بالأزمة السورية يوم الاربعاء المقبل برئاسة الشيخ حمد بن جاسم رئيس وزراء وزير خارجية قطر، لإجراء تقييم شامل للموقف في سوريا في ضوء استمرار العنف وعدم التزام الجانب السوري بتنفيذ بنود خطة العمل العربية التي وافقت عليها الحكومة السورية في اجتماع المجلس في الثاني من هذا الشهر".