واشنطن:- قال الرئيس الأمريكي باراك أوباما يوم الخميس إن بلاده المتحدة لن تشعر بالارتياح تجاه علاقة استراتيجية بعيدة المدى مع باكستان إذا رأت أن إسلام أباد لا تأخذ في الاعتبار المصالح الأمريكية. وحذر من أن الأزمة في أوروبا قد تؤثر تأثيرا حقيقيا على الاقتصاد الأمريكي. وقال أوباما في مؤتمر صحفي عقده في البيت الأبيض إن واشنطن ما زالت ملتزمة بمساعدة باكستان في مواجهة مشاكلها على الرغم من بواعث القلق تجاه علاقات بعض أفراد المخابرات الباكستانية بالجماعات المتطرفة. وتابع أوباما "لكن ما من شك في أننا لن نشعر بالارتياح تجاه علاقة استراتيجية بعيدة المدى مع باكستان إذا لم نر انهم مدركون أيضا لمصالحنا". وفي الشأن الداخلي، دعا أوباما الكونجرس إلى تبني خطته لخلق الوظائف والتي تبلغ تكلفتها 447 مليار دولار، وذلك في وقت ارتفعت فيه طلبات الحصول على إعانات البطالة، وفقا لأحدث تقديرات وزارة العمل الأمريكية. وحذر الرئيس الأمريكي من أن الأزمة في أوروبا قد تؤثر "تأثيرا حقيقيا على اقتصادنا الذي يعاني من الضعف". وأضاف "خطة تأمين فرص العمل هذه ستساعدنا على الوقاية من انكفاء جديد للنشاط الاقتصادي إذا ما تفاقم الوضع في أوروبا" مقرا في الوقت ذاته بصعوبة اتخاذ إجراءات حاسمة في أوروبا بشكل سريع نظرا لحاجة الاتحاد الأوروبي إلى الحصول على موافقة 27 برلمانا على خطط الإنعاش الاقتصادي. وتعهد أوباما بمواصلة جهوده لحشد الدعم الشعبي لخطة التوظيف التي طرحها الشهر الماضي في حال معارضة الجمهوريين لها وعدم إقرارها في الكونجرس. ودعا خصومه الجمهوريين إلى التقدم في المقابل بخطط بديلة لخلق الوظائف بدلا من توجيه انتقادات لخطته التي قال إنها حظيت في الماضي بتأييد من ديموقراطيين وجمهوريين على حد سواء. وقال الرئيس الأمريكي إن مشاكل أوروبا تضع عبئا كبيرا على الأسواق المالية العالمية. وأضاف أن أمريكا لن تزيد ديونها لمساعدة اقتصادات دول أخرى.