القاهرة : - انفرد برنامج (منتهى الصراحة) الذي يقدمه الإعلامى مصطفى بكرى علي قناة الحياة 2 في حلقة البرنامج مساء اامس الخميس 29 سبتمبر 2011، بإذاعة بعض فقرات من النص الأصلى لخطاب المشير حسين طنطاوى رئيس المجلس الأعلى للقوات المسلحة في حفل تخريج دفعة استثنائية من ضباط كلية الشرطة يوم 16 مايو الماضى . وأظهر الشريط فقرات من خطاب المشير لم تذع من قبل قال فيها : "لم يطلب منى أحد شخصيا ولم يطلب من القوات المسلحة أو المجلس الأعلي للقوات المسلحة استخدام النيران ضد المتظاهرين"، وأكد المشير في خطابه أن "هذه شهادة حق وشهادة صدق وأن الله تعالي سيحاسبنا عليها"، و"أنا أمين علي ذلك". وأضاف أن : "هذا القرار الذي اتخذته القوات المسلحة - يقصد مساندة ثورة 25 يناير - يعني أن الهدف من الثورة لم يكن سيئا ولكن أهدافنا تلاقت مع أهداف الثورة في ضرورة تغيير المناخ إلي مناخ أكثر حرية وأكثر ديمقراطية " . وكان جدل كبير قد أثير حول شهادة المشير والخطاب الذي ألقاه بأكاديمية الشرطة في مايو الماضي، حيث روّج البعض أن المشير أكد أن القوات المسلحة رفضت تنفيذ أوامر بإطلاق الرصاص علي المتظاهرين، في حين أشار الخطاب الذي أذيعت منه هذه الفقرة في برنامج منتهي الصراحة للمرة الأولى أن أحدا لم يطلب من القوات المسلحة إطلاق رصاص علي المتظاهرين . وجاء في الفقرات التي بثها البرنامج من خطاب المشير والتي تذاع لأول مرة قول المشير: "إحنا اجتمعنا في ذلك الوقت وأخذنا آراء بعضنا والشىء المشرف اللي كل المجموعة اللي هيا بتاعة المجلس الأعلى للقوات المسلحة ، بما .. كلها .. كان القرار بتاعها : لا .. لا نفتح نيران علي الشعب، وكان هذا هو القرار" . "وبالرغم من .. أنا هأكرر تاني .. مكانش حدث .. الأحداث اللي هيا بتحصل الآن في جيرانا (يقصد ليبيا ) .. لكن ده كان القرار (أي عدم إطلاق النار علي المتظاهرين) ، لأن المصري ده عزيز علينا وإحنا عارفين أن الهدف من الثورة لم يكن هدف سىء، ولكن الهدف كان هو أن إحنا عايزين والثورة عايزة تغير المناخ إلي مناخ أكثر حرية وأكثر ديمقراطية. " وجاء في شهادة المشير أيضا : " كان التخطيط بتاعنا إحنا استلمنا المسئولية وأنا بأكرر .. الموقف.. وأنا أمين علي ذلك .. أن عمرنا ما هنكون مزايدين في ذلك الوقت .. لم يطلب مني أحد شخصيا ولم يطلب مننا في القوات المسلحة أو المجلس الأعلى للقوات المسلحة .. لم يطلب أحد مننا استخدام النيران علشان دي شهادة حق وشهادة صدق ربنا هيحاسبنا عليها " . وقال بكرى في برنامجه أيضا إنه عًلم أن قادة الجيش أقسموا على المصحف على رفض إطلاق النار على المتظاهرين قبل أن ينهار حكم مبارك وعندما فوجئ الرئيس مبارك ببيان الجيش الأول الذى تحدث عن حماية الجيش للثورة أصيب بصدمة لأن القوات المسلحة أعلنت موقفها، وأنه حتى لو سعى الرئيس لإصدار قرار بإطلاق الجيش النار علي المتظاهرين فهو أدرك أن الجيش لن يستمع له فتراجع وطلب لقاء المشير طنطاوى ورئيس الحرس الجمهورى واللواء عمر سليمان وأول ما دخل طنطاوى قال مبارك "أنتم أعلنتم موقفكم خلاص"، واضطر للتنحى في نهاية الأمر وأنه لو كان يعلم أن الجيش سيطلق الرصاص علي الشعب لفعلها ولكن انحياز القوات المسلحة للشرعية والشعب أجهض أي تفكير في استخدام الجيش كسلاح لضرب الثورة.