قضت محكمة جنايات القاهرة أمس ببراءة رئيس اتحاد الإذاعة والتلفزيون الأسبق المهندس أسامة الشيخ من تهمة الإضرار العمد بأموال ومصالح جهة عمله وإهدار مبلغ 19 مليونا و 600 ألف جنيه. وأرجعت المحكمة قرارها بتبرئة الشيخ إلى تقرير اللجنة الفنية التي أمرت المحكمة بتشكيلها برئاسة عميد معهد السينما بأكاديمية الفنون وعضوية 3 أعضاء من هيئة التدريس المختصة فى الدراما بفروعها وعضوية 3 من أعضاء غرفة صناعة السينما قسم الفيديو، حيث خلص التقرير إلى أن قيمة الأعمال محل الاتهام تمت وفقا لأسعار السوق. وعقب صدور الحكم هلل أنصار أسامة الشيخ مرحبين بالحكم، ووصفوه بالعادل وقاموا برفع لافتات تحمل صوره ورددوا "الله أكبر ويحيا العدل، الصحافة فين الشريف أهو". واستقبل الشيخ قرار المحكمة بسيل من البكاء والسجود شكرا لله، ثم طلب من ضباط أمن قفص الاتهام أن يتركوه ليصلي ركعتين شكرا لله. وبمجرد دخول المستشار محمد فتحي صادق قاعة المحكمة سأل المدعين بالحق المدني: هل اطلعوا على التقرير أم لا؟ فأكدوا أنهم لم يطلعوا عليه. في حين طالب محامو الشيخ بإعطائهم أجلا للإطلاع عليه داخل قاعة المحكمة بدلا من تأجيل القضية مرة أخرى، وهو ما اتفق معه المحامون بالحق المدني، ووافق عليه المستشار صادق؛ حيث أعطاهم أجلا نصف ساعة. وبعد 30 دقيقة بالضبط؛ دخل رئيس المحكمة وأصدر حكما بالبراءة لصالح الشيخ، فضجت القاعة بالبكاء الهيستيري من أفراد أسرته، وعلى رأسهم ابنته وأخته المهندسة عزة وأخوه الدكتور أحمد الشيخ، فيما لم يتمالك المهندس أسامة أعصابه، وسجد على الأرض سريعا، وصلى ركعتين لله، ووجهه مكسوا بالدموع. جدير بالذكر أن الشيخ يواجه أيضا قضية أخرى بتهمة إهدار المال العام بالتلفزيون، وسوف تعقد جلستها القادمة في 18 سبتمبر، وهي الجلسة الخاصة بمرافعة الدفاع.