كشف السائق السابق برئاسة الجمهورية عيد خضر، أسراراً عن الرئيس المخلوع حسني مبارك وعائلته، منها أن المخلوع كان دائما "يسب بالدين" وأنه كان يغتاظ بشدة من سماع القرآن الكريم وقال سائق الرئاسة عيد خضر في حوار مع صحيفة "صوت الأمة" إنه التحق بالعمل في مقر رئاسة الجمهورية عام 1990 بعد استيفائه الأوراق الرسمية واختبارات العمل، وعمل في بادئ الأمر كسائق ركاب يختص بإحضار الأطعمة الخاصة بالرئيس ومقر الضيافة، وبعدها كلف بتوصيل سوزان مبارك إلى المطار في حالة سفرها. ونفى خضر استيراد أطعمة خصيصاً لمبارك، مشيراً إلى أن الرئاسة كانت تتعامل مع محلات فخمة تقوم بتقديم أفخم أنواع الأسماك من مصر، بالإضافة إلى أن قصر الرئاسة كان يوجد به أفضل الطهاة في العالم، حسب قوله. مرض نفسى!! وعن المرة الأولى التي شاهد فيها مبارك، قال سائق الرئاسة السابق، أنه شاهد مبارك أول مرة في قصر العروبة ويومها شاهده وهو "يسب الدين للسفرجي عشان شرب حاجة ساقعة"، مضيفاً أن تلك الواقعة جعلته "يكره" مبارك وتزايد شعوره بأنه مصاب بمرض نفسي. وفي واقعة أخرى، كان الجميع يستعد لتوصيل سوزان مبارك إلى المطار، وكان "سفرجي" بالرئاسة يستمع لإذاعة القرآن الكريم، ففوجئ الجميع بصراخ مبارك وهو يقول: "شوفوا ابن ال . ده العزا امتى وهنروح نعزي في مين"، غاضباً من السفرجي بسبب رؤيته أن القرآن لا يتم الاستماع إليه إلا في المآتم. جزمة سوزان!! وحول أغرب المواقف التي شاهدها، أوضح خضر أنه توجه للمطار في أحد الأيام بصحبة الحراسة على رأسهم ضابط برتبة لواء، على الرغم من أن كافة العائلة متواجدة في مصر، ففوجئ بأن الشخصية التي هم في استقبالها "جزمة" طلبتها الهانم سوزان مبارك خصيصاً من واشنطن لحضور مناسبة هامة بها في اليوم التالي. وفيما يخص نجلي الرئيس، قال سائق الرئاسة: " كان فيه فرق بين السما والأرض بينهما، علاء كان أطيب بكثير وبيحب يعمل خير استقالة جبرية وفي النهاية، أوضح خضر أنه أجبر على تقديم استقالته من الرئاسة بسبب إبلاغه عن واقعة سرقة تمت أمام عينيه، فعندما أبلغ مديره زكريا عزمي بالواقعة، طلب منه أن يجبره على توقيع استقالته. وقال السائق: "بصراحة خفت علي ابني الصغير مشيت ورحت اشتغل في شركة سياحة في شرم الشيخ بعد أسبوع صاحب الشركة يقولي انا مش عايز مشاكل اتفضل امشي وفضلت كدة كل ما أروح مكان يقولولي والله إحنا مبسوطين بشغلك بس إحنا مش عايزين مشاكل واشتغلت سواق علي تاكسي!".