اتفقت أغلب تصريحات أبطال فيلم المركب ومخرجه لموقع عيون عالفن حول معاناتهم الشديدة من تصوير أحداث الفيلم بالكامل داخل مركب حيث قال المخرج عثمان أبو لبن إن الفيلم تطلب منه مجهودا كبيرا في تصويره لأن أحداثه تدور في مكان واحد وفي مدة زمنية محددة وهذه النوعية من الأفلام تكون صعبة وتحتاج من المخرج أن يصور من زوايا جديدة ومختلفة في نفس المكان حتى لا يشعر المُشاهد بالملل من تكرار نفس الصورة . وتأكيدا على كلامه قالت الفنانة يسرا اللوزي " كنت أخشى أن يُصاب الجمهور بالملل من التصوير في مكان واحد وبالنسبة لي لم يسبب هذا الأمر لي مللا على المستوى الشخصي أثناء التصوير ، ورغم صعوبة التصوير في مكان واحد والمجهود الذي يتطلبه من الممثل إلا أننا تغلبنا عليه بروح الصداقة بيننا التي سادت في أجواء التصوير الذي كان ممتعا حيث شعرنا أننا في معسكر داخل مركب نقضي بها أكثر من 12 ساعة تصوير يوميا " . وتواصل " أغلب مشاهد الفيلم كانت صعبة لأن بها نوعا من التلقائية في الأداء لأننا نصور المشهد على بعضه ولا نتوقف ورغم الصعوبة في ذلك إلا أن المخرج عثمان أبو لبن ساعدنا كثيرا بتعاونه معنا خاصة أن السيناريو كان به مشكلات كثيرة وعندما طلبنا من المخرج تعديلها تفهم الموقف تماما وقام بالتعديلات المطلوبة في كل مشهد لذا استمتعت كثيرا بالعمل معه وشعرنا بأن كل ممثل وضع رأيه في السيناريو " . وأضافت أنها أُعجبت كثيرا بفكرة تصوير فيلم بالكامل داخل مركب لأن التصوير في جو حقيقي للأحداث أضاف كثيرا للفيلم الذي تم تصوير مشاهده بطريقة المسرح وليس السينما لأنهم صوروا في مركب طولها 11 مترا وعليها سبعة ممثلين يتم توزيعهم على المركب بشكل سليم يجعلهم يلتزمون بحدود في حركتهم ووقفاتهم كما هو الحال في العمل المسرحي بالضبط . واستكمالا لحديثها قالت الفنانة الشابة فرح يوسف " صورنا مشاهد كثيرة في نفس الوقت بخمس كاميرات وكنا نحاول التنويع في كل مشهد حتى لا يحدث ملل للجمهور وبالفعل نجحنا في ذلك ، ومن يشاهد الفيلم لن يشعر بالملل في عدم تنوع أماكن التصوير خاصة أن الأحداث متلاحقة جدا وأننا كمثلين استمتعنا كثيرا بجو التصوير في مركب شعرنا بأنها بيتنا طول المدة التي قضيناها بها حتى الانتهاء من الفيلم " بينما قالت الفنانة ريم هلال إن الفيلم فكرته قوية جدا وتتطلبت من الممثلين مجهودا كبيرا في تنفيذها لأن هذه النوعية من الأفلام تضم أحاسيس كثيرة تتطلب من الممثل أن يحافظ عليها طوال التصوير الذي يدور في نفس اللوكيشن ونفس الفترة الزمنية كما أن العوامل الخارجية بالنسبة للتصوير في المركب التي تدور فيها كل الأحداث أرهقتهم كثيرا على حد قولها نظرا لتغيير الجو وصعوبة إعادة المشهد . ثم عاد المخرج عثمان أبو لبن ليقول إنه تحمس لهذا الفيلم لأن موضوعه جديد على السينما وقريب جدا من الشباب حيث يقترب من مشكلات الشباب الحقيقية من خلال حكي أبطال الفيلم لبعضهم عن مشكلاتهم أثناء تواجدهم على المركب . وأوضح أنه سعيد بالعمل مع فنانين شباب لأنه يعتبرهم نجوما بقدراتهم الفنية الفائقة وليس بأسمائهم وهو ما يعتبره أفضل من النجوم ، مُعربا عن أمنيته بأن يلقى الفيلم إقبالا من الجمهور في ظل هذه الظروف التي تركد فيها السينما . أما المنتج ياسر صلاح فقال إن فكرة الفيلم قدمها له المخرج عثمان أبو لبن ووجدها تصلح لتقديمها بمجموعة من الممثلين الشباب الأقوياء دون الاستعانة بنجوم لأن الوجوه الشابة هي الأنسب مع فكرة الفيلم. وأوضح أنه لا تشغله فكرة القلق من عرض الفيلم في هذا التوقيت موضحا أن القلق بالنسبة للمنتج يكون في كل المواسم ، والظروف الحالية تتطلب من المنتجين عدم الانتظار كثيرا لعرض أفلامهم وإنما لكي تنتعش صناعة السينما مرة أخرى لابد أن يتغلب المنتجون على خوفهم ويتحدوا بعرض أفلامهم ليشجعوا الجمهور على الإقبال على السينما مرة أخرى .