هل هناك مؤامرة على ريال مدريد ، أم أنه جوزيه مورينيو المثيرة للجدل دائماً؟! يفكر الخاسر "أن هناك مؤامرة " وراء هزيمته وليس أي خاسر يفكر بهذه الطريقة وإنما الخاسر المصاب ب" العظمة والتعالي " خاصة مورينيو الذي حطم نظرية أن المدرب لابد أن يكون لاعب كرة، فهذا الرجل أبهر العالم ببطولاته وانتقال من مترجم للمدرب إلى أعظم مدربي العالم . ولكنه سيظل مثيراً للجدل دائماً. فتشويه العمل الجيد الذي قام منافسه وتصويره على أنه قد تأمر ليفوز، قد يكون هذا صحيحاً في عالم السياسية وغرفه المغلقة التي أنتجت "نظرية المؤامرة" التي انتقلت الآن من عالم السياسية إلى عالم كرة القدم الذي لا توجد فيه غرف مغلقة بل مستطيل أخضر تلعب عليه المباراة ويتابعها من الملعب آلاف من الجماهير، وتنقلها الكاميرات إلى ملايين المتابعين حول العالم خاصة إذا كانت مباراة الكلاسيكو بين البرسا والريال. ولكن يلجأ إليها البعض لتبرير عجزهم وفشلهم في الفوز على منافسهم الذي يربح جل الوقت المباريات والبطولات، فلا يوجدون تبريراً سواها " نظرية المؤامرة". فالريال فعل كل ما بوسعه هذا الموسم بشراء أفضل لاعبي العالم..... والتعقد مع أحسن مدرب في العالم أيضاً، ولكنه خسر من البرسا فى الدور الأول من الليجا الاسبانية بالخمسة وتعادل في الثاني 1-1. ولآن لا أحد يفوز بكل شئ دائما فاز الريال بالكأس لأنه كان الأفضل 1- صفر، فبعد مئات ملايين اليورو التى أنفقت هذا الموسم كان لابد من الفوز ببطولة فكانت الكأس. وبقيت بطولة دوري أبطال أوروبا التي كان يمنى الريال النفس باستكمال مشواره فيها بالفوز على برشلونة - حتى لو خسر اللقب فيما بعد - ولكنه هُزِمَ على أرضه ووسط جماهيره صفر-2، وأصبحت مباراة العودة شبة مستحيلة خاصة مع غياب نجمي دفاع الريال راموس وبيبي عن لقاء الكامب نو. وكما تقول جماهير البرسا: : "لو أنفقتم 100000000 مليار لن تتمكنوا من الفوز على برشلونة, أنتم فريق فاشل عليكم الاعتراف بذلك, دع مورينيو الذي تفتخرون به يبرز عضلاته، عليه أن يقف عند الملك البرسا". وكأن تبربر الهزيمة كان جاهزا مقدماً : مورينيو: "الحكم ظلمنا, ولولا الطرد لفزنا في المباراة". لو قال مورينيو هذا وصمت ولكان مقبلاً، ولكنه جعل العلاقة بين البرسا والريال ملتهبة، وأشعل الأجواء في الاتحاد الاوروبى لكرة القدم " الويفا" الذي لن يقف صامتاً أمام اتهام مورينيو له فالعقوبات تنتظر"مورينيو" مدرب الريال الذي لم يكتف بطرده من قبل لحكم الألماني شتارك لاعتراضه على الكارت الأحمر الذي ناله لاعبه "بيبي" فقد أظهرته الكاميرات وهو يغمز بعينه إلى الحكم الرابع بشكل غير لائق، بل زاد الأمر اشتعالاً في المؤتمر الصحفي الذي قال فيه " البرسا يحصل على مساعدات دائمة من الحكم، وقد سبق وحدث ذلك في قبل نهائي البطولة عام 2009 عندما تأهل على حساب تشيلسي، ولا أدري ما السبب هل لأن رئيس الاتحاد الإسباني لديه علاقات واسعة في اليويفا أم لمنظمة حماية الطفل العالمية (يونيسيف) التي يرعاها على قميصه" دخل فيما يحدث"؟ وأتصور ولو كانت جماهير الريال تشاهد الدوري المصري لرددت في مباراة الإياب القادمة في دوري الأبطال تلك الأغنية التي صاغها ألتراس اسماعلاوى للنادي الاهلى المصري على نفس لحن الأغنية الوطنية الرائعة للعندليب الأسمر عبدالحليم حافظ "بالأحضان " التي تقول "بالحكام، بالحكام بالحكام ، بالحكام يا ولاد .... بالحكام". أو رفعت لافتة التراس زمالكاوى " حظ + حكام يساوى بطولات... وربما وزعت منشوراً تقول فيها إن أجهزة الأمن قد أوصت بفوز البرسا بالبطولات لتحسين المزاج العام لأن معظم الأسبان من مشجعي البرسا على غرار تلك التي ظهرت في مصر بعد اقتحام مقر جهاز أمن الدولة التي توضح توصية الأمن لاتحاد الكرة المصري بفوز الاهلى بالبطولات لتحسين المزاج العام للمصريين لأن معظمهم أهلاوية. ولكن جماهير الريال تعرف جيداً أن مدربها جوزيه مورينيو ذو ماضٍ أسود مشحون بالتصريحات النارية فى كل مكان يذهب إليه فقد سبق عوقب بالإيقاف أثناء تدريبه لتشيلسي عام 2005 لانتقاداته للحكم السويدي "أندريس فريسك" عقب انتهاء مباراة ذهاب الدور ثمن النهائي بالبطولة أمام برشلونة على ملعب كامب نو، حيث قال " إنه شاهد الحكم يتحدث مع مدرب البرسا "فرانك ريكارد" في غرف خلع الملابس. كما أن لسانه الصليت يحرص دائماً على استفزاز الجماهير والمدربين كما حدث مع المدرب الإسباني "رافائيل بينيتيز" وجماهير ليفربول عندما قال "إن الريدز ليس فريق بطولات ولا يُعد من الأندية الكبرى". لذا رفضت جماهير الريال حسب صحيفة "الماركا المدريدية " التي أجرت استطلاعا للرأي لمعرفة موقف الجماهير من تصريحات المدرب البرتغالي جوزيه مورينيو، حيث جاءت نتيجة استطلاع الرأي صادمة جداً حيث أعرب 72 بالمائة من زوار الماركا عن عدم رضاهم على الانتقادات المستمرة لجوزيه مورينيو للتحكيم وتشكيكه في أحقية برشلونة في الفوز بالألقاب التي حصل عليها في هذه البطولة.