طرابلس: أعلن الاتحاد الأفريقي يوم الاثنين أن الزعيم الليبي معمر القذافي قبل خارطة طريق لإنهاء الحرب الأهلية في ليبيا تتضمن وقفا فوريا لإطلاق النار وأضاف أن قضية تنحي القذافي نوقشت أيضا، لكن المعارضة المسلحة المناهضة للقذافي أكدت أنها لن تقبل بأي شئ يقل عن إنهاء حكمه المستمر منذ 4 عقود. وفي وقت سابق دعا رئيس جنوب أفريقيا جاكوب زوما الذي رأس الوفد الأفريقي أثناء محادثات في طرابلس حلف شمال الأطلسي إلى وقف الغارات الجوية على الأهداف الحكومية الليبية وإعطاء وقف إطلاق النار فرصة. وقال مفوض السلم والأمن بالاتحاد الأفريقي رمضان العمامرة إن قضية تنحي القذافي أثيرت خلال المحادثات ولكنه امتنع عن ذكر تفصيلات. وأضاف في مؤتمر صحفي في طرابلس "جرى بعض النقاش بشأن ذلك ولكن لا أستطيع التحدث عن ذلك. يتعين أن يبقى الأمر سريا... الأمر يعود للشعب الليبي في اختيار زعيمه بشكل ديمقراطي". وعقد زوما و4 زعماء أفارقة آخرون محادثات مع القذافي استغرقت عدة ساعات في مقره بمنطقة باب العزيزية. وقال زوما إن "وفد الأخ الزعيم قبل خارطة الطريق كما قدمناها. علينا إعطاء وقف إطلاق النار فرصة". من جانبه، قال مصطفى غرياني المتحدث باسم المعارضة "أوضح الشعب الليبي تماما ضرورة تنحي القذافي ولكننا سندرس الاقتراح بمجرد توفر المزيد من التفاصيل لدينا وسنرد". وكان يتحدث قبل وصول وفد الاتحاد الأفريقي إلى بنغازي مقر المعارضة في شرق ليبيا. كتائب القذافي تقصف مصراتة .. والناتو سيواصل هجماته في سياق متصل، قال مسئول بحلف شمال الاطلسي يوم الاثنين إن الحلف سيواصل استهداف قوات القذافي مادامت مستمرة في تهديد المدنيين وذلك رغم طلب الوفد الأفريقي الأخير. وقال المسئول "سنواصل ممارسة الضغط على القوات التي تهدد المدنيين وستستمر عملياتنا.. طائراتنا ما زالت تحلق وحين نرى تهديدا للمدنيين سنتدخل". وأكد المسئول أن القوات الحكومية الليبية قصفت مدينة مصراتة الليبية صباح اليوم. وأضاف "لا يبدو أن هذا الحديث عن اتفاق للسلام له أي محتوى في هذه المرحلة". كما أكد متحدث باسم المعارضين في مدينة مصراتة أن قوات القذافي أطلقت اليوم الاثنين صواريخ جراد روسية الصنع على أهداف في المدينة. وأضاف في حديث هاتفي "كان هناك قصف هذا الصباح بصواريخ جراد." وأجاب ردا على سؤال ما إذا كان القصف ما زال مستمرا بقوله "نعم" وقطع الاتصال بعد ذلك.