* الخطة تتضمن وقفا فوريا لإطلاق النار وزوما ناقش مع القذافي قضية تنحيه * المعارضة تعلن رفضها لأي شيء أقل من إنهاء حكم القذافي البديل- وكالات: أعلن الاتحاد الأفريقي اليوم الاثنين أن معمر القذافي قبل خارطة طريق لإنهاء الحرب الأهلية في ليبيا تتضمن وقفا فوريا لإطلاق النار وأضاف أن قضية تنحي القذافي نوقشت أيضا. وكان رئيس جنوب أفريقيا جاكوب زوما الذي رأس وفدا من زعماء أفارقة أثناء محادثات في طرابلس حلف شمال الأطلسي إلى وقف الغارات الجوية على الأهداف الحكومية الليبية“وإعطاء وقف إطلاق النار فرصة.” ولم يتسن الاتصال على الفور بمسؤولي حلف شمال الأطلسي للتعليق على ذلك. وأعلنت المعارضة المسلحة المناهضة للقذافي إنها لن تقبل بأي شيء يقل عن إنهاء حكم القذافي المستمر منذ أربعة عقود ولكن مسؤولين ليبيين قالوا إنه لن يتنحى. وقال مفوض السلم والأمن بالاتحاد الأفريقي رمضان العمامرة إن قضية تنحي القذافي زثيرت خلال المحادثات ولكنه امتنع عن ذكر تفصيلات. وأضاف في مؤتمر صحفي في طرابلس “جرى بعض النقاش بشأن ذلك ولكن لا أستطيع التحدث عن ذلك. يتعين أن يبقى الأمر سريا. “الأمر يعود للشعب الليبي في اختيار زعيمه بشكل ديمقراطي.” وعقد زوما و4 زعماء أفارقة آخرون محادثات مع القذافي استغرقت عدة ساعات في مقره بمنطقة باب العزيزية . وقال زوما إن “وفد الأخ الزعيم قبل خارطة الطريق كما قدمناها. علينا إعطاء وقف إطلاق النار فرصة.” وأضاف أن الوفد الأفريقي سيتوجه إلى مدينة بنغازي بشرق ليبيا لإجراء محادثات مع المعارضة. وصعد حلف شمال الأطلسي هجماته على القوة المدرعة للقذافي يوم الأحد لتخفيف الحصار الخانق المفروض على مصراتة في الغرب ووقف تقدم خطير لقوات القذافي في الشرق. وأعلن الحلف أنه دمر 11 دبابة عند أطراف بلدة أجدابيا بالشرق و14 دبابة قرب مصراتة وهي معقل المعارضة المسلحة الوحيد في الغرب الذي يواجه حصارا منذ ستة أسابيع. ولم يظهر ما يشير إلى أي تراجع في حدة القتال وعلى الرغم من خطة سلام الزعماء الأفارقة فإن آمال التوصل إلى تسوية من خلال التفاوض تبدو ضئيلة. ورفض متحدث باسم المعارضة المسلحة إبرام اتفاق مع القذافي لإنهاء الصراع الأكثر دموية في سلسلة من الثورات المطالبة بالديمقراطية عبر العالم العربي والتي أطاحت بزعيمي تونس ومصر المستبدين. وقال المتحدث أحمد باني لقناة الجزيرة إنه ليس هناك حل سوى الحل العسكري لأن لغة هذا الدكتاتور هي الإبادة والذين يتحدثون هذه اللغة لا يفهمون سواها. وقال حلف شمال الأطلسي إنه زاد من وتيرة عملياته الجوية خلال مطلع الأسبوع بعد أن اتهمته المعارضة المسلحة بالتباطؤ الشديد في الرد على الهجمات الحكومية. ورحب مقاتلو المعارضة بهذا النهج الأكثر قوة. وفي أول ظهور علني له أمام وسائل الإعلام الأجنبية منذ أسابيع انضم القذافي إلى وفد الاتحاد الأفريقي الزائر في مجمع في حي باب العزيزية في طرابلس أمس الأحد. واستقل القذافي بعد ذلك سيارة رباعية الدفع انطلقت به مسافة نحو 50 مترا حيث لوح بيده وأشار بعلامة النصر من سقف السيارة للحشود من أنصاره الذين هتفوا له. وكان هذا ثاني ظهور للقذافي خلال يومين بعد أن تلقى ترحيبا حارا من الأطفال والبالغين في مدرسة بطرابلس يوم السبت. ويؤكد ظهور القذافي وسلوكه المتفائل الانطباع السائد لدى بعض المحللين بأن دائرته المقربة اجتازت فترة من عدم القدرة على التحرك وبدأت الاستعداد لحملة طويلة. ويتوقع محللون صراعا طويلا على مستوى متواضع ربما يؤدي إلى تقسيم بين شرق وغرب في ليبيا. وقال قائد عمليات الحلف في ليبيا إن الحلف الذي تولى قيادة الغارات الجوية الغربية ضد القذافي في 31 مارس دمر “نسبة كبيرة” من قواته المدرعة ومخازن ذخيرته في شرق طرابلس.