ينتظر الشاعر محمود رضوان طرح ديوانه الجديد "غوايش كراملة " الذى يصدر عن الدار للنشر والتوزيع ويرصد فيه أحوال الشارع المصرى قبل ثورة 25 يناير من خلال مجموعة من القصائد التى تحاول طرح عدد من القضايا تخص المواطن المصرى وعلاقته ببلده ، ويقول محمود رضوان إن ديوانه كان يستشعر حالة من الغضب المكتوم فمعظم القصائد ترصد حالة السلبية تجاه القضايا العامة من ابناء الوطن وتجلت هذه الحالة فى قصيدة " مظاهرة " والتى تقدم لحالة من العشق المسلوب بين شاب وفتاه خرجا للتظاهر امام الناس من اجل الحب ويعترف فيها الشاب امام محبوبته بأنه كان سببا فى ان تسرق منه هذه الحبيبة على يد عدد من الغرباء طالبا منها الصفح والغفران فيقول : وسرقوك فى يوم منى رجعتى بدمعة فى الننى تدورى فيا على فارس بقى مهزوم وقاعد يرمى على نفسه بكل اللوم لانك يوم مابحتيله بحبك باع وسابك تتسبى وحدك وتخدك سكة الاوجاع انا المسئول عن التزوير فى عقد " البعد والحرمان " وكل غرام عيونك هان قصادى فى لحظة مسلوبة تعالى قربى منى ألاقى فى رجعتك توبة . ويقول الشاعر انه أعاد النظر فى الديوان من جديد بعد الثورة مقررا طرح مجموعة من الحالات الشعرية كان يكتبها بشكل يومى على الفيس بوك بعنوان " من ع الفيس بوك .. يوميات المصريين قبل الثورة " ويقول انه كان يندهش من ردود أفعال القراء تجاه هذه الحالات التى تجاوبت مع ما وصل اليه الشعب المصري. ويقول رضوان : ان هذه الحالات الشعرية تمثل مرآة حقيقية لما كان يحدث على ارض الواقع قبل شهور من ثورة 25يناير مؤكدا انه يعتبر نفسه من المحرضين على هذه الثورة بكلماته بطريقة غير المباشرة ومن بين هذه الحالات : 1 مصر اللى كانت ورشة عاطف الطيب فى سواق الأتوبيس عيون وكانت بتحلم دلوقتى عايشة ياعينى بتحبى فى الكوابيس 2 طالع نازل يترازل على خلق الله يدى لده اكتر من حقه .. وياخد من دا اللى اداه يشرب من قلة جارنا .. ويحلى من سكرنا ويقيم سور على باب دارنا .. وياخد مفتاح بابنا معاه . 3 مطلوب منك .. تبعد عنك .. تهرب منك .. تنسى حاجات جواك من سنك .. مطلوب منك تبعد عنك .. تهرب منك .. تمسح دمع البوح من ننك .. تسافر ويا شنطة رحلتك من غير رجوع .. تبكى اما قلبك يوجعك من غير دموع .. تزاحم فى الطريق من غير وصول .. تبيع الحب والناس والأصول .. وتنسى يوم انك بشر .. قلبك ما شاف ضى القمر ولا عاش فى نور .. 4 مصر اللى كانت تقرا وتغنى ولما تقول .. كان الكل يسمعها دلوقتى قاعدة بتكبى فى الشارع لا حد قال آه ولاحد ياعينى طبطب على وجعها 4 كل سنة وانتى طيبة ياغالية عارف انك زعلانة مننا ماحنا بهدلناكى ومرمطنا اسمك وجبناكى الارض وقفلنا كل شبابيكك سجناكى وفضحناكى فى كل بلاد الدنيا وبعد ماكنتى كبيرة صغرناكى قللنا من حجمك إحنا ولادك اللى انتى كنتى مستنية منهم كتير خذلناكى ودنسنا ترابك الغالى بعد ماداس عليه اللى يسوى واللى مايسواش لو قولنا سمحينا حقك ماتسمحيناش 5 ماتسألوش الفجر جوا عيون حبيبتى غبت ليه الفجر مش ممكن يغيب رغم الليالى المعتمة وماتسألوش الشمس فيها بعدتى ليه الشمس مش هاتروح اكيد مهما السنين كات مؤلمة ومتسألوش نن العيون الطيبة ازاى غيام الامكنة اثر عليه وازاى قلوبنا قادرة على الترحال وساكتة الألسنة مخروسة فينا كل حاجة من زمان حتى الحياة حتى الطرق صبحت بتشرب دمنا ومفيش فى حتة طوق نجاه وقلوبنا مش ملة البكا مستعذبين الصمت والاوجاع سبيل مكتوب علينا كلنا واتفصلت من جلدنا جزم الطغاة ومن عضامنا نضارات بيبصوا بيها على اللى جاى والبورصة بورصة لدمنا والسهم مرشوق فى القلوب والحلم فوق الارصفة للبيع لكنه مش مطلوب والفرصة بدلة ضيقة على كل عشاق الحياة وكل من داق الأمل .. وكل من فى السكة تاه ويوضح محمود رضوان انه كان من اوائل الشعراء الذين تجاوبوا مع قضية الشاب المصرى خالد سعيد الذى كان ضحية للتعذيب واصبح شرارة لثورة الغضب المصرية فى قصيدة لاقت اقبالا كبيرا وقتها فى التداول على الفيس بوك وهى قصيدة .. ورق جرايد ويقول فيها : ورق جرايد ع الأرض مرمى ودمى سايح فيه كنت بحلم تكون دى صورتى و ابفرحتك تقريه تقريه يا امى وتقولى ابنى .. ودى بدايته وفى حضنك الدافى تشليه وتلفى بيه كل الحوارى تفرحى كل الحبايب والجيران دا ابني خالد .. تصويرته حلوة وطالعة مزينة الجرنان ودموع عنيكى م الفرحة نازلة وفى سرك يا امى عمالة تقرى فى القرآن وتقولى ما شاء الله والناس تقولك ربنا يخلى كل الملايكة من العيون حرساه ....... وهما هما الناس يا أمى لسة بيخطو فوق دمى ويقولو ياولداه يا امى مال الناس ماشيين كده ساكتين يمكن يكونوا فرحانين علشان حكايتى نازلة فى الجرانين ............ كان نفسى اخويا مصطفى يبص ع الصورة ويقرا الحكاية كان نفسى كمان العيلة فى المنصورة وكل زمايلى فى الجامعة وياريت يا امى دلوقتى لي