الضفة الغربية - وكالات:- اتّهم مفوض العلاقات الوطنية في اللجنة المركزية لحركة "فتح" عزام الأحمد حركة المقاومة الإسلامية "حماس" ب"العودة إلى الأساليب السابقة للتملص من المصالحة الفلسطينية". وقال الأحمد: "بعدما إنتهت كل الملاحظات لم تجد "حماس" مبرراً للتملص من الإجتماع المتفاهم عليه في 28 من الشهر الحالي سوى إفتعال أزمة المعتقلين التي تعتبر نتاجاً للأزمة والإنقسام وليس مسبباً لها". الأحمد، وفي حديث لصحيفة "الشرق الأوسط"، حذّر من أنه "لدى "فتح" إستراتيجية أخرى للتعامل مع ظاهرة الانقسام إذا ما فشل الحوار"، مؤكداً بالقول: "لن نترك غزة مخطوفة من قبل ميليشيات حماس المسلحة التي تمردت على القانون، فنحن قادرون على إجهاض التمرد واستعادة غزة وحتما سيكون معنا أهلنا في القطاع، وهناك أساليب أقوى من السلاح". من جهته، رفض عضو وفد "حماس" إلى جلسة الحوار الأخيرة في دمشق إسماعيل الأشقر تصريح الأحمد، وقال: "كل هذه الإتهامات مردودة على "فتح" لأن القضية ليست قضية رفض الجلوس، وإنما نقول إن المصالحة ليست مجرد خطابات إعلامية أو إتفاقات ورقية، بل لا بد من أن تكرّس على أرض الواقع". وتساءل الأشقر: "كيف لنا أن نجلس مع فتح وأبناؤنا في الضفة الغربية يذوقون سوء العذاب في سجون السلطة؟ لذا نقول إنه لا بد من تهيئة الأجواء أولاً". على جانب آخر.. أكد محمود الزهار القيادي في حركة حماس الجمعة "التزام" حركته والفصائل الفلسطينة الاخرى بالتهدئة مع اسرائيل. وقال الزهار خلال مسيرة في مدينة خان يونس "اننا ومن واقع القوة وبحجم التضحيات التي قدمناها نعلن في هذه المرحلة التزامنا بالتهدئة بيننا وبين الاحتلال". وتأتي تصريحات الزهار في ظل تصاعد التوتر في الايام الاخيرة مع سقوط صواريخ فلسطينيةجنوب اسرائيل وشن غارات اسرائيلية في قطاع غزة. وتابع مخاطبا الاسرائيليين "ملتزمون بالتهدئة ما التزمتم بها، اذا اوقفتم الاجتياح ،اذا اوقفتم الاغتيالات لاي فرد من فلسطين، ملتزمون بها ما التزمتم برفح الحصار ، ملتزمون بضبط النفس ، هذا هو اتفاقنا مع فصائل المقاومة". واضاف "نقول بوضوح ان التهدئة ليست دليل ضعف وانما دليل قوة، نحن ملتزمون بها ما التزم العدو الاسرائيلي". واوضح الزهار "اذا كان هناك نية لاي طرف بصفقة تبادل فليعلم اننا نبادل ليس من اجل العدو انما من اجل ابنائنا وبناتنا، ان من يقرر في صفقة التبادل ليس الحكومة الاسرائيلية انما ما نريده نحن ونتفق عليه". وتاتي تصريحات الزهار هذه بعد توتر بين قطاع غزة واسرائيل نتيجة تكثف اطلاق القذائف والصواريخ من القطاع على اسرائيل في الايام الماضية وسلسلة الغارات التي نفذتها اسرائيل ردا عليها.