أكدت واشنطن أن حصة مصر من مياه النيل، لن تتأثر باستقلال جنوب السودان، وقال المبعوث الأمريكى للسودان سكوت جريشن، إن حصة مصر ستبقى نفس الحصة المنصوص عليها فى معاهدة عام 1929 بعد إجراء الاستفتاء المنتظر، حتى وإن جاء خيار أهل الجنوب بالانفصال عن الشمال. وأوضح جريشن، فى مؤتمر صحفي أن الجانب الأكبر من حصة مصر من مياه النهر، تأتى من إثيوبيا، مؤكدا أنه "لن تكون هناك مشكلة فى هذا المجال، وستظل مصر تحصل على حصتها من المياه ما لم تسع الدول الأفريقية الى إعادة التفاوض بشأن الاتفاقية"، مشيرا إلى أن "مستقبل السودان ونتائج الاستفتاء سواء بالانفصال أو بالوحدة، لن يؤثر على قضية حصة مصر". من جهة ثانية، شدد الرئيس مبارك على أهمية "الديمقراطية النابعة من الداخل وتجنب محاولات نقل أو التشبه بأنظمة دول أخرى". ودعا مبارك، فى الكلمة التى ألقاها نيابة عنه الدكتور عثمان محمد عثمان، وزير التنمية الاقتصادية والذى رأس وفد مصر فى المؤتمر الدولى الخامس عن الفيدرالية فى أديس أبابا، إلى ضرورة احترام الطابع المؤسسى لكل بلد. وأكد مصطفى أحمدى، المستشار الإعلامى المصرى بأديس أبابا، عدم إجراء لقاءات بين الوزير عثمان ومسؤولين إثيوبيين على هامش المؤتمر، موضحا أن الزيارة مقصورة فقط على حضور المؤتمر. ويعد عثمان أول مسؤول مصرى يزور أديس أبابا، بعد التصريحات الأخيرة لرئيس الوزراء الإثيوبى ميليس زيناوى، والتى تحدث فيها عن دعم مصر لمتمردين فى بلاده. إلى ذلك كشفت صحيفة جيروزاليم بوست الإسرائيلية، أمس، عن أن 150 مهاجراً سودانياً غير شرعى غادروا مطار بن جوريون الليلة قبل الماضية فى طريقهم إلى دولة ثالثة لم يتم الكشف عنها، تمهيدا لعودتهم إلى ديارهم فى جنوب السودان.