على الرغم من إعلان تامر حسني تراجعه عن مقاضاة أسرة فيلم "678"، بسبب غضبه الشديد من الفيديو الدعائي للفيلم الذي استعان بإحدى أغنياته بشكل اعتبره تامر مهيناً، إلا ان مؤلف ومخرج الفيلم محمد دياب قرر أن يشن حرباً إعلامية على تامر خلال حواراته الصحفية التي كثرت بشدة في الفترة الأخيرة. ففي حواره الأخير مع جريدة "وشوشة"، هاجم دياب تامر قائلاً: "منذ أيام تلقيت اتصالا من صديق مشترك بيني وبين تامر أخبرني خلاله أن تامر غاضب من وجود هذا المشهد في الفيلم وطلب مني حذفه، فقلت له هل هذا طلبك أم طلب تامر فقال لي طلب تامر فقلت له في جميع الأحوال لن أحذف المشهد لأنني لا أسئ لشخص تامر بل انتقد عملا قدمه وكان سببا في الترويج للتحرش، المهم عاد هذا الصديق لتامر ثم عاود الاتصال بي وقال لي تامر بيقولك ماتزعلش من اللي هيعمله والفيلم ده مش هيتعرض وبينه وبينك القانون، فقلت له هو حر وأنا أيضا حر فيما أقدم". وأضاف دياب: "ثم تحدثت مع شركة "نيو سينشري" المنتجة للفيلم والناس ساندوني وأكدوا لي أنهم سيقفون خلف مشروعهم إلي ما لا نهاية وأنهم سيدافعون عن فيلمهم من مبدأ أننا نقدم رسالة أخلاقية قبل كل شيء وموقف تامر يعد محاربة لرسالة الفيلم التي نسعي من خلالها لمكافحة التحرش". وعن موقفه من إبداء تامر لاعتراضه على الفيلم، قال دياب: "أنا أرفض لهجة التهديد التي استخدمها تامر، كما أرفض أيضاً فكرة الوسطاء فهو لم ير الفيلم بعد ومن العيب أن يرسل لي شخصا برسالة تهديد ولو حاول أن يتناقش معي لاختلفت الأمور لأنني في النهاية لا أكره تامر الإنسان ولا أحمل مواقف شخصية ضده بل انتقد أعماله التي يعيبها الكثير من السلوكيات الخاطئة وتساهم بدون قصد في الترويج لظاهرة التحرش". وأضاف دياب: "دعنا نراجع أعمال تامر حسني منذ بدايته فأغلبها يحمل إيحاءات وعبارات تخدش الحياء مثل أغنية "كل مرة أشوفك فيها ابقي نفسي آه".. وأغنية "يا تاعبه كل الناس" فهي عبارة عن مطاردة في الشارع لبنت حتي يصل بها إلي حائط مسدود ويمسك يدها ويجذبها من ملابسها وبالطبع أغنية "أكتر حاجة بحبها فيكي هي دي" وأيضا أغنية "اعتذري للي هييجي بعدي" ناهيك عن فيلم "عمر وسلمي" والحركات والإفيهات الغريبة التي يقدمها في الفيلم وكلنا نعرف إفيه "هو ده" الذي أصبح الشباب والمراهقون يقلدونه في كل مكان". وتابع دياب قائلاًَ: "قد يكون تامر من المؤثرين جداً في الشباب وهذه مسئولية فهو قدوة لهم ورمز للجيل كما يردد، لهذا فالمفترض أن تكون أعماله علي المستوي الأخلاقي لشخص من المفترض على قدر المسئولية". وأكد دياب ان الطريقة الوحيدة لحل هذه الأزمة هي اعتذار تامر عن موقفه وتهديداته، وأضاف: "الحل الوحيد أن يعتذر تامر حسني عن موقفه وقبل كل ذلك أن يعتذر عن هذه الأغنية ويعترف أنه أخطأ عندما قدمها وأتمني أن يكون معدنه طيبا ويساهم معنا في حملتنا ضد التحرش لأن الأمر لا يقتصر علي الفيلم فقط فأنا أعد لحملة واسعة للتنديد بهذه الظاهرة ومكافحتها ويدي ممدودة لتامر حسني إذا أراد أن يساهم بشيء إيجابي وأخلاقي للمجتمع بدلا من ترديد الكلام في البرامج والصحف عن الأخلاق، وأعماله عكس ذلك تماما وأنا سأكون مع فيلمي في مهرجان "دبي" منتصف هذا الشهر وأعرف أنه سيتواجد هناك في نفس الوقت ومن هنا أدعوه لمشاهدة الفيلم والحكم بنفسه" . وعما إذا كان متخوفاً من ردة فعل تامر، قال دياب: "أولا لن يقدر علي فعل شيء، واي موقف سلبي منه سيضر بصورته البراقة أمام جمهوره وعندها لن اقف مكتوف الايدي وسأدافع عن قضيتي بطريقتي وانا وكثيرون سنرد عليه بطريقتنا وأعرف جيدا أن الشركات العالمية الراعية له مثل شركة المياه الغازية التي يقدم إعلاناتها ترفض تماما أن يمثلها شخص تحض أعماله علي التحرش الجنسي.. أنا أتحدث هنا عن الشركة الأم في أمريكا والتي تحرص جدا علي صورتها كما ان هناك الكثير من مؤسسات المجتمع الدولي المدنية التي تناهض التحرش الجنسي وتقف في وجه من يحرضون عليه وتضغط علي كل الشركات والمؤسسات التي تساندهم .. هذه فكرة بسيطة جدا عما قد نفعله والمسألة ليست محمد دياب أو فيلماً ولكنها قضية وأعتقد أن الرأي العام سيوافقني والكل في مصر وخارجها يرفضون التحرش ونسعي لمحاربته بدلا من ترويجه بأعمال مبتذلة". وفي نهاية حواره، قال دياب: "أكرر للمرة المليون انا لا احارب تامر الشخص بل الأفكار غير المسئولة ولو ربنا هداه ورجع لعقله واعترف بخطئه فهذا شيء جميل وجيد وأنا ادعوه للمرة المليون أن يضع يده في يدنا ويثبت أنه فنان حقيقي ويساهم معنا بحملة ضد التحرش سواء من خلال أغانيه أو أفلامه". على الجانب الآخر قام مجموعة من المقربين من تامر بشن حرب على المؤلف والمخرج محمد دياب واتهموه بأنه يبحث عن الشهرة من خلال مهاجمته لتامر حسني، بل ويستخدمه من أجل عمل دعاية لفيلمه الجديد "678".
