القاهرة:- أكدت مطرانية الجيزة أسفها الشديد للأحداث التى وقعت الأربعاء 24 نوفمبر، بين قوات الأمن وعدد من الأقباط على خلفية بناء مبنى خدمات تابع لكنيسة العذراء والملاك بالعمرانية. وأشار الأنبا ثيودوسيوس الأسقف العام للجيزة - فى بيان له اليوم - إلى أن المطرانية مستاءة من تطور الأمور إلى حد الاعتداء على مبنى محافظة الجيزة، مشيرا إلى أن المطرانية تقدر محافظ الجيزة وهو إنسان متفهم ومتعاون كما تقدر كل قيادات الأمن بالمحافظة. وأثنى الاسقف فى بيانه على موافقة المحافظ على تعديل ترخيص المبنى من مبنى خدمي إلى كنيسة، مشيرا إلى أن المبنى حاصل على ترخيص وحجم المخالفة فيه لاتستدعى هذه الأفعال العنيفة، حيث إن المخالفة تقتصر على بناء سلم طوارىء، مؤكدا أن المبنى الخدمى لا ينفصل عن الكنيسة فهو أيضا بمثابة كنيسة. وقال الأسقف فى بيانه، إن عناصر غريبة اندست بين المتجمهرين كما أن الشائعات ساهمت فى زيادة الانفعال والتحريض، حيث اعتقد الكثيرون أن جولات مسئولين في الحى بالقرب من الكنيسة فى ساعات مبكرة جدا هو تمهيد لإزالة المبنى. وأشاد بالعلاقات بين المسلمين والمسيحيين فى المنطقة، فقد تعاونا فى بناء المبنى معا كما تعاونا فى السابق فى بناء مسجد قريب، وأن الحدث لايمثل فتنة وإنما خلاف مع الجهة الإدارية تطور بشكل سلبى ومرفوض وينبه إلى ضرورة اعادة النظر فى قوانين وقواعد بناء دور العبادة لغير المسلمين.