علمت "المصريون"، أن البابا شنودة بابا الإسكندرية، بطريرك الكرازة المرقسية، ينظر بجدية في طلب أقباط المهجر محاكمة الأنبا ثيؤدوسيوس أسقف الجيزة، بعد مبادرته بتقديم اعتذار كنسي رسمي إلى محافظ الجيزة اللواء سيد عبد العزيز، ومديرية أمن الجيزة عن محاولة الأقباط الهجوم على ديوان المحافظة وهجومهم على قوات الشرطة صباح الأربعاء قبل الماضي. جاء ذلك بعد أن اجتمع البابا مع بعض الأساقفة ورجال الكنيسة للنظر في أمر محاكمة أسقف الجيزة بعد أن عبر عن غضبه من من قيامه بتقديم الاعتذار إلى المحافظ على أحداث الاحتجاجات التي شهدتها منطقة العمرانية دون الرجوع إليه، لإجراء مشاورات معه بهذا الخصوص. وكان أقباط المهجر يمثلهم إيهاب شنودة المقيم بالولايات المتحدة طالبوا البابا شنودة بإحالة الأنبا ثيؤدوسيوس أسقف الجيزة إلي محاكمة عاجله، مستندين إلي ما بدر منه بعد قيامه بتقديم اعتذار لمحافظ الجيزة وقيادات الأمن دون إذن البابا. أكد أقباط المهجر في رسالتهم، أن هذا العمل الذي أقدم عليه أسقف الجيزة "عمل خطير ينسب إلي الأقباط جميعهم"، واعتبروا أن الخطوة التي أقدم عليها أسقف الجيزة في تقديم الاعتذار "وصمة عار"، وأدانوا تصرفه ووصفوه بأنه "غير مسئول". وكان الأنبا ثيودوسيوس أصدر بيانا السبت الماضي قال فيه إن مطرانية الجيزة تعرب عن الأسف الشديد للأحداث التى وقعت يوم الأربعاء 24 نوفمبر بين قوات الأمن وعدد من الأقباط على خلفية بناء مبنى خدمات تابع لكنيسة العذراء والملاك بالعمرانية، وأشار إلى أنها مستاءة من تطور الأمور إلى حد الاعتداء على مبنى محافظة الجيزة، وأنها تقدر محافظ الجيزة وهو إنسان متفهم ومتعاون كما تقدر كل قيادات الأمن بالمحافظة. وعزا الأسقف فى البيان- الذي نشرته وكالة أنباء الشرق الأوسط الحكومية- أحداث العنف إلى ما قال إنها "عناصر غريبة اندست بين المتجمهرين، كما أن الشائعات ساهمت فى زيادة الانفعال والتحريض، حيث اعتقد الكثيرون أن جولات مسئولين في الحي بالقرب من الكنيسة فى ساعات مبكرة جدا هو تمهيد لازالة المبنى"، على حد قوله. وأشاد بالعلاقات بين المسلمين والمسيحيين فى المنطقة، فقد تعاونا فى بناء المبنى معا كما تعاونا فى السابق فى بناء مسجد قريب، واعتبر أن الحدث لايمثل فتنة وإنما خلاف مع الجهة الإدارية تطور بشكل سلبى ومرفوض وينبه إلى ضرورة إعادة النظر فى قوانين وقواعد بناء دور العبادة لغير المسلمين.