أكدت مطرانية الجيزة اسفها الشديد للأحداث التى وقعت يوم الاربعاء الماضى بين قوات الامن وعدد من الاقباط على خلفية بناء مبنى خدمات تابع لكنيسة العذراء والملاك بالعمرانية . واشار الانبا ثيودوسيوس الاسقف العام للجيزة - فى بيان له اليوم السبت - أن المطرانية مستاءة من تطور الامور الى حد الاعتداء على مبنى محافظة الجيزة مشيرا الى ان المطرانية تقدر محافظ الجيزة وهو انسان متفهم ومتعاون كما تقدر كل قيادات الامن بالمحافظة . وأثنى الاسقف فى بيانه على موافقة المحافظ على تعديل ترخيص المبنى من مبنى خدمى الى كنيسة مشيرا الى ان المبنى حاصل على ترخيص وحجم المخالفة فيه لاتستدعى هذه الافعال العنيفة حيث ان المخالفة تقتصر على بناء سلم طوارىء مؤكدا ان المبنى الخدمى لاينفصل عن الكنيسة فهو ايضا بمثابة كنيسة. وقال الاسقف فى بيانه ان عناصر غريبة اندست بين المتجمهرين كما ان الشائعات ساهمت فى زيادة الانفعال والتحريض حيث اعتقد الكثيرون ان جولات مسئولين فى الحى بالقرب من الكنيسة فى ساعات مبكرة جدا هو تمهيد لازالة المبنى . واشاد بالعلاقات بين المسلمين والمسيحيين فى المنطقة فقد تعاونا فى بناء المبنى معا كما تعاونا فى السابق فى بناء مسجد قريب وان الحدث لايمثل فتنة وانما خلاف مع الجهة الادارية تطور بشكل سلبى ومرفوض وينبه الى ضرورة اعادة النظر فى قوانين وقواعد بناء دور العبادة لغير المسلمين.