ابوظبى : - أقر المجلس الاعلى للاتحاد الإماراتي تولي الشيخ سعود بن صقر القاسمي منصب حاكم إمارة رأس الخيمة خلفا لوالده الشيخ صقر بن محمد القاسمي الذي أعلنت وفاته الأربعاء عن عمر ناهز 92 عاما. اعلى هيئة فى البلاد يشار إلى أن المجلس هو الهيئة الأعلى في البلاد ويضم حكام الامارات السبع، وجاء الإعلان إثر تشييع الشيخ صقر وسط إجراءات مشددة حول المسجد الذي أقيمت فيه صلاة الجنازة. سيارات مصفحة وتحدث شهود عيان عن انتشار سيارات مصفحة وجنود بأسلحة رشاشة في رأس الخيمة، كما نشرت قوات من الشرطة والجيش في محيط قصر الحاكم. حسم الموقف قبل الصراع على السلطة وتلقى الشيخ سعود تعليمه في الولاياتالمتحدة, وهو في نهاية الخمسينات من العمر والابن الرابع للشيخ صقر الذي حكم رأس الخيمة منذ عام 1948، اي قبل اعلان اتحاد الامارات في عام 1971.ويرى مراقبون أن مسارعة المجلس الأعلى لمباركة خلافة الشيخ سعود لوالده حسمت مبكرا الموقف بعدما تردد عن إمكانية حدوث صراع على السلطة في الإمارة. احتجاج الاخ غير الشقيق وكان الشيخ خالد (67 عاما) الأخ غير الشقيق للشيخ سعود قد اعلن، في رسالة عبر موقعه على الانترنت، انه هو الحاكم الجديد للامارة. وقال: "علينا تحمل مسؤولياتنا بصفتنا حاكم رأس الخيمة وتحمل واجبات والتزامات بلدنا الملقاة على عاتقنا بما يتفق مع القانون والدستور". حضور الجنازة دون حراسة وقال مصدر مقرب من الشيخ خالد إنه لم يتمكن من حضور جنازة والده اذ "منع من مغادرة قصره" برفقة حراسه.وذكر المصدر ان ثلاثة من اقرباء الشيخ خالد قالوا له انه يمكنه الحضور لكن دون حراسه, الا انه فضل الا يشارك في الجنازة في ظل هذا الشرط. حضور امنى مكثف ونقلت وكالة رويترز للانباء عن مصدر قريب من الشيخ خالد قوله ان قصره في رأس الخيمة مطوق برتل من العربات المصفحة، وان شهودا قالوا ان هناك اجراءات وحضورا امنيا اضافيا لوحظ قرب قصر الشيخ سعود. محاولات معقدة وكان الشيخ خالد قد حاول استعادة ولاية العهد من خلال حملة سياسية واعلامية قام بها لعدة سنوات، الا ان مراقبين يرون انه من المستبعد ان يعود للحكم، ويرى البعض ان محاولاته تلك ستتعقد مع التغييرات الجديدة على تركيبة الحكم في الامارة الصغيرة. ومنذ ازاحته من قبل والده من ولاية العهد في 2003, اختار الشيخ خالد العيش خارج البلاد معظم الوقت. ويقول الشيخ خالد ان بحوزته وثيقة تؤكد تراجع والده عن اقالته واعادة ولاية العهد له.ويتهم خالد اخاه بتحويل الامارة الى دولة وصفها بأنها "مارقة"، وانها اصبحت "بوابة" لتهرب ايران من العقوبات الدولية.كما زعم ان جماعات اسلامية متطرفة تتحصن في الامارة. المصدر : وكالات